ضبطت 28 امرأة بتهمة تهريب حبوب مخدرة خلال العامين 2008م - 2009م، والنصف الأول من عام 2010م، وبلغت نسبة السعوديات إلى الأجنبيات 11% من إجمالي عدد من تم ضبطهن في قضايا تهريب مخدرات. ومن أغرب حالات التهريب النسائية التي كشفتها الجمارك مهربة قادمة تم تفتيش أمتعتها وعُثر بداخل تلك الأمتعة على كيس كبير بداخله عدد 8 (كروش) أغنام مجمدة وبتفتيشها عُثر بداخلها على حبوب مخدرة. وقد كانت تقصد بذلك التمويه على المراقبين الجمركيين لانبعاث الروائح الكريهة من هذه الكروش، إلا أن يقظة رجال الجمارك مكنتهم من ضبط هذه الحالة وحالات تهريب أخرى حاولت إخفاء المخدرات داخل الأمتعة والمواد الغذائية ولف المهربات على الجسم تحت الملابس. جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الجمارك عبدالله بن صالح الخربوش، مدير العلاقات العامة بالمصلحة خاص ل "الرياض"، حيث كشف أن المرأة قد تُجبر في بعض الحالات على التهريب من قبل زوجها أو أحد أفراد أسرتها، كونها امرأة، أو بحكم كبر سنها، لاستعطاف رجال الجمارك، حيث تقدم المرأة عبر المنافذ الجمركية في بعض الأحيان برفقة أطفالها أو أحد أفراد أسرتها بقصد التمويه والإستعطاف، إلا أن هذه الحيل معروفة لدى موظفي الجمارك ويتم التعامل معها بدقة. وأشاد الخربوش بدور الموظفات الجمركيات اللواتي يعملن على تفتيش النساء في جميع المنافذ الجمركية وجهودهن في مجال الكشف عن مثل هذه الحالات، حيث يعتبر دورهن أحد العناصر الهامة في العمل الجمركي، وقد تمكنّ خلال السنوات الماضية من إحباط العديد من عمليات التهريب بفضل يقظتهن وحرصهن إلى جانب ما يلقينه من تدريب وتأهيل أسوة بجميع العاملين في الجمارك.