أشار المشرف العام على فرع وزارة الشؤون الإسلامية في المدينةالمنورة الدكتور مسعود المحمدي إلى أن الداعيات المتقدمات لدى مكتب المدينة يتم قبولهن من خلال انطباق الشروط عليهن من حيث سلامة فكرهن الدعوي، فقال: «تقدمت مجموعة من الداعيات لطلب العمل في الدعوة، وقد تم اختبارهن ومعرفة سلامة التوجه والفكر لديهن، وجاءت الموافقة على تلك اللاتي أرفقن أسماءهن لأخذ طلبات للعمل الدعوي فمن انطبقت عليها الشروط المطلوبة التي تشترط لمن تريد الإذن بالعمل الدعوي، سمح لها، ومن لم تنطبق أو هناك إشكالية من خلال الشواب أو عدم معرفة الوزارة بسلامة فكرها الدعوي أو توجهها فلا شك يتعذر قبول طلبها حتى تستطيع تجاوز العقبات، وحتى تأذن لها الوزارة بالعمل الدعوي»، وبين أن هذا الأمر يطبق في كافة فروع الوزارة في كافة مناطق المملكة لأن التعميم عام ومطبق في كافة المدن. وحول مراقبة العمل الدعوي النسائي بين المحمدي: «تتم مراقبة الداعيات من خلال الموضوع الذي ستقوم بإلقائه وذلك بمروره على اللجنة، فتتحدث به اللجنة الاستشارية ويرفع للجهات المختصة، ثم هناك من الأخوات من يمكنها أن تنقل ما تجده من أصداء ذلك المنشط العلمي أو الوعظي، والمهم أن الوزارة لا تأذن إلا لمن هي محل ثقة، ولا يوجد ولم يسبق أن أذنت الوزارة لداعية عليها ملاحظات فكرية أو ملاحظات عقدية أو في طرحها أو أسلوبها، والوزارة لديها حرص على ذلك ونجد عدد الداعيات قليلا، لأن الوزارة حريصة على أن تكون هناك داعية في الوسط الدعوي النسائي إلا وهي مؤهلة وليست عليها ملاحظات». وأشاد بمستوى الداعية السعودية فقال: «من أفضل الداعيات اللاتي نسمع عنهن، حيث إن مستوى التعليم جيد ومعلوماتها مناسبة كتأهيلها كداعية والجو العام في المملكة جو علمي، ووسائل الإعلام في السعودية لديها دور في نشر العلم الشرعي، وفي إثراء علمي إعلامي، وأيضا وجود الأخوات الداعيات، والوزارة حريصة على أن تكون الداعيات على مستوى عال».. وأشار في سؤالنا له عن الإقبال على الدعاة أكثر من الداعيات من قبل الفتيات فقال: «يعود ذلك لكون أنهن قلة لم يعرفن من قبل الجميع، وربما بعض الفتيات يتصورن أنهن إذا وجدن شدة من إحدى الداعيات يتصورن أنهن سيجدن البقية على هذا الأمر، والحمد لله لدينا الكثيرات من الداعيات على ثقة ومهنية، ومن ناحية أخرى يجب على الأخوات العاملات في العمل الدعوي توسيع دائرة التواصل مع من يدعون، فزيادة التواصل ستزيل الفجوة، وأيضا هناك الكثيرون يعتقدون أن الرجال هم الأحق بالتعليم والعلم ولكن العلم حق للجميع ويجب على الداعيات والداعين توضيح هذا المفهوم. وكانت عائشة رضي الله عنها يرجع إليها كبار الصحابة وهي امرأة، وكانت تحفظ الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وبقية زوجات الرسول كن يفتين، وأيضا مجموعة من الصحابيات، وإن المجتمع محتاج للمرأة».