أثار إعلان وزير التربية والتعليم عن توجه وزارته نحو تطبيق الدوام الجزئي والتقاعد المبكر للمعلمات بعد 15-20 سنة من الخدمة بمنح المعلمة 5 سنوات إضافية ردود فعل متباينة بين المعلمات، ففي الوقت الذي رحبت به الخريجات اقترحت تربويات أن يكون سن الخامسة والاربعين موعدًا مناسبًا للتقاعد المبكر للاستفادة من الخريجات وحماسهن في العطاء. وفي مقابل ذلك قالت تربويات انهن مع الاستفادة من المعلمات التى يتمتعن بالخبرة حتى وان بلغن سن الستين. في البداية قالت روحية عمر بادومان مشرفة توجيه وإرشاد بمكة: إن إعلان الوزارة عن توجهها لتطبيق التقاعد المبكر يعد خطوة جيدة تخدم العملية التعليمية وتتيح الاستفادة من الخريجات اللائى يتمتعن بحماس أكبر واعتقد ان سن الخمس وأربعين مناسب للتقاعد المبكر على أن يتم الاستفادة من خبرات المتقاعدات واستشاراتهن بين الحين والآخر لمواكبة مجريات العصر بالعلم والخبرة.. كما أن مسألة الدوام الجزئي تعد إحدى أهم أدوات التنمية في العملية التربوية التعليمية التي تساهم في التقليل من مستوى البطالة بين الشابات اللاتي لديهن الطاقة الكافية للعمل في بيئة متطورة وتقنية حديثة وفي ذات الشأن قالت المعلمه سلوى فلمبان: التقاعد المبكر فكرة جيدة وأعتقد أن السن المناسبة للتقاعد من 40 إلى 45 سنة، كما ان نظام الدوام الجزئي مناسب جدًا للمعلمة. وتقول معلمة أخرى: التقاعد المبكر يتيح فرصة للخريجات للعمل أمّا نظام الدوام الجزئي فهو يناسب المعلمات اللائى لديهن أعباء منزلية اكبر، ويكون بتقسيم الحصص بين كل معلمتين. وترى نجود الشهراني ان التقاعد المبكر بعد 15 سنة فكرة تستحق التنفيذ لوجود معلمات خريجات حديثًا لديهن كفاءة وطموح يردن ان يظهرن هذه الكفاءات في تنشئة الاجيال ولديهن افكار جميلة وحديثة قد لا يمتلكنها المعلمات القديمات وهن يردن الفرصه فقط ليثبتن وجودهن وقدرتهن على العطاء وأرى ان مدة 25 سنة خدمة كافية لتحال بعدها المعلمة للتقاعد وذلك بالنظر الى سنوات الخدمة وليس عمر المعلمة، اما النظام الجزئي لا يناسب المرأة فالنظام الحالي جيد. لا سن معين للتقاعد وقالت المعلمة روان: التقاعد المبكر في صالح المعلمة التي لها خبرة وفترة طويلة في التدريس، أمّا المعلمة التي لا تزال جديدة على العمل، لا أرى داعي لتقاعدها طالما انها بكامل صحتها، ولا يوجد سن معين للتقاعد، فذلك يرجع لقدرة المعلمة على العطاء والبذل ومواكبة كل جديد في طرق التدريس، وأمّا النظام الجزئي حسنته الوحيدة انه سيمنح فرص عمل للعاطلات ورفضت داليا فهمي حماد مديرة مدرسة متوسطة التقاعد المبكر محبذة استمرار المعلمة حتى وان بلغت الستين من عمرها لانها تمتلك خبرة من الصعب علينا ان نضحي بها، وتحفظت على التقاعد المبكر الا في حالة طلب المعلمة نفسها. ووصفت الدوام الجزئي بالخطوة الجيدة للاستفادة من المعلمات الخريجات. اما بالنسبة للخريجات الجديدات قالت سما عادل انها خريجة رياضيات منذ اربع سنوات وتجد في نظام التقاعد المبكر فرصة للعاطلات للاستفادة من فكرهن كما انها ترى ان سن الاربعين مناسب لتقاعد المعلمة حتى وان لم تطلب هي، اما النظام الجزئي فهي لا تعلم عنه شيئًا وان كان فيه تخفيف من عدد ساعات العمل ليواكب متغيرات العصر. وتقول ع. الغامدي انها تؤيد تطبيق نظام التقاعد المبكر في سن ما بين الخامسة والثلاثين والاربعين، معتبرة الدوام الجزئي حلاً لكثير من مشكلات المعلمات ولكن حبذا لو طبق بنظام الساعات بحيث يكون لكل معلمة عدد ساعات معينة في اليوم الدراسي لكي لا ترهق، وبالتالي تعجز عن اداء مهمتها بالشكل المطلوب. من جهته قال حامد السلمي نائب مدير التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ان ادارته لم تتلق اى تعميم يتعلق بالتقاعد المبكر بعد 15 عامًا ولكن نظام التقاعد المبكر المعمول به حدد بعشرين عامًا خدمة وأمّا الدوام الجزئي لا أعلم عنه شيئًا.