يتزايد عدد المتسللين إلى المملكة عبر الحدود الجنوبية بما يبعث على القلق والخوف، قبل عدة أيام أعلنت الجهات المختصة القبض على حوالي مائة وعشرين ألف متسلل مفشلة محاولاتهم للتسلل وذلك خلال الستة أشهر الأولى من هذا العام، يمكننا أن نفترض أن عددهم سوف يتضاعف بنهاية العام ليكونوا ربع مليون متسلل تقريبا، هذا رقم مخيف ويدعو للقلق ودق أجراس الخطر. بعض من هؤلاء المتسللين ليسوا طلاب عمل بل مهربون لمواد خطرة .. الحشيش والكبتاجون والقات والأسلحة، أعتقد أنه أصبح من الضروري جدا تفعيل كل الوسائل المحبطة لهذا التسلل الذي هو في الواقع «نزوح جماعي» على دفعات، نحن نرى في شوارع مدننا بل وقرانا مظاهر لهذا النزوح أهمها البسطات العشوائية للمتسللين يتخذون منها مصدرا للرزق، يبيعون فيها الفواكه والخضار تحت أشعة الشمس اللاهبة ومعرضة لكل أنواع التلوث، وكذلك بسطات لبضائع رخيصة ومغشوشة إضافة إلى التسول والمتاجرة في الممنوعات وتكوين عصابات للسرقة، هؤلاء المتسللون يبحثون عن الرزق مهما كان مصدره، وقد ذكرت إحدى الصحف بما معناه أن أمانات المدن عجزت عن ملاحقة هذه البسطات فصارت تغض البصر عنها مما حولها في أماكن عديدة إلى بسطات دائمة، لابد أن نفكر في الأمر جيدا من أين يسترزق هؤلاء المتسللون؟ الجواب بسيط وواضح، فإما تنظيمهم وإعطاؤهم صفة قانونية ولو مؤقتة للارتزاق المشروع أو تنظيم حملات مكثفة لإعادتهم إلى بلادهم ولو بمنحهم إغراءات مالية، مع ضرورة إحكام قفل الحدود ومضاعفة الحراسة، أو نتوقع لا قدر الله الأسوأ والأخطر. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة