الصور الفوتوغرافية والتعليقات عليها التي تنشرها الصحف من حين لآخر عن بسطات البيع المنتشرة في أغلب شوارع مدننا الكبيرة وخصوصا في جدة تدل على تسيب وتفريط، هذه البسطات العشوائية والمتحركة عمل مخل بمظهر المدينة وبالحركة الاقتصادية وبالتنظيم العام وبالمرور وبالصحة العامة، إن أي قول أو تخطيط للتطوير تقضي عليه هذه البسطات العشوائية المتزايدة، أضف إلى ذلك باعة المساء الجوالين بين السيارات لبيع أنواع من البضائع ولعب الأطفال الرديئة، مدينة جدة على وجه الخصوص يحولها هؤلاء الباعة وبسطاتهم إلى مدينة متخلفة كأنها من بقايا العالم الثالث، وإنه ليحزن كل مخلص أن تكون شوارع مدننا وجدة خصوصا مخترقة إلى هذه الدرجة من القبح، وكلما تساهلنا في هذا الأمر تشجع المتسللون عبر الحدود وازدادوا لأنهم يجدون وسائل للارتزاق، وهو ارتزاق ضار بمصلحة المواطن صحيا وعمليا ويزيد من بطالة الشباب حيث تشفط هذه العمالة غير النظامية والمتسللة فرص العمل المتاحة ولو كانت بسيطة. خطورة هذه العمالة غير النظامية والمتخلفة أنها إذا لم تجد فرص رزق حلال فإنها تجنح إلى الجريمة وبعضها جرائم نكراء كترويج المخدرات والسرقات والاعتداء والدعارة مما نقرأ عنه في تصريحات الشرطة، وأحيانا تصدر عليهم أحكام تعزيرية كالقتل، وهذا الوضع يجعلنا نلح في الطلب من جهات الأمن العمل بحزم على تحرير مدننا من أولئك الناس المخالفين لنظام الإقامة والمتسببين في رفع نسبة الجرائم، هناك طرق عديدة لإبعادهم إلى بلدانهم بدون عوائق روتينية كالبحث في سجلهم إن كانوا متورطين في جرائم، يا سادة لا تبحثوا.. فقط أبعدوهم.. بلدانهم أولى بهم. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة