يتواصل في أبها تدفق الزوار على معرض الملك خالد بن عبدالعزيز، والذي يستمر إلى نهاية شعبان الجاري. المعرض سلط الضوء على عدد من الجوانب المضيئة والأحداث البارزة في تاريخ الملك خالد، ومنها حادثة الحرم. «عكاظ» تجولت في المعرض، وزارت المتحف الذي يحتوي على سبع قاعات مضيئة بتاريخ الملك الخالد في أذهان الناس بتواضعه وبساطته وحزمه، وتم رصد عدد من المقتنيات المهمة أثناء الجولة، حيث يوجد في المتحف: جواز الملك خالد عندما كان وليا للعهد، جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام بعد حادثة الحرم، وشاح الملك عبدالعزيز، برقيات خطية عن الميزانية، وجوائز وهدايا حصل عليها الملك الراحل من عدد من قادة العالم منها هديتين من الرئيس أنور السادات وحرمه، وهناك برقية خطية من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله كان يطالب فيها بتوسعة مسجد حالة المسعود في الرياض، ويوجد في المتحف مكتب الملك خالد وملابسه في الاحتفالات الرسمية وبعض الكتب. وفي قاعة أخرى من المعرض، يتم التركيز على أهم الأحداث الإقليمية والعالمية في عهد الملك خالد وموقفه منها، وفي هذه القاعة يمكن التعرف على اهتمامات الملك خالد العالمية التي يمكن أن تنعكس على المملكة بشكل مباشر أو غير مباشر. وتحتوي على هدايا من بعض زعماء الدول للملك الراحل، كما تضم: مجسم مؤتمر القمة الإسلامي، ميدالية مؤتمر القمة الإسلامية عام 1981م في مكة، أوسمة من دولة عمان وسورية، قلادة من ملك الأردن، مفتاح مدينة عمان، وسام من الصين وكذلك قلادة، وسام من كولومبيا ومن زائير، قلادة النيل العظمى من الرئيس أنور السادات بعد أن قام الملك خالد بحل خلاف بين مصر وسورية، وهناك قصيدة من الشاعر حسن إسماعيل بمناسبة زيارة الملك خالد إلى مصر. وتعكس قاعة أخرى في المعرض مدى قرب الملك خالد من الناس، وكيف كان الملك الصالح يتعامل بكرم وسخاء مع مواطني المملكة، ومن أهم مقتنيات تلك القاعة قصيدة وجهها أحد الشعراء للملك خالد عن غلاء المعيشة يقول مطلعها: إلى الله أشكو ثم لخالد هبوط معاش صار بعد التقاعد وتتحدث مقتنيات القاعة الرابعة في المتحف عن تقاليد الملك خالد وهوياته، وتحتوي القاعة على السيوف التي كان يستخدمها في أداء العرضة، وكان يهوى تربية الخيول وورث هذه الهواية من والدته الأميرة الجوهرة بنت مساعد بن جلوي، وهناك خطاب يوضح أن خادم الحرمين الملك عبدالله أهدى للملك خالد الجواد العاصي، وهناك إهداءات من السودان ومن الصين تتعلق بالخيول. أما القاعة الخامسة في المتحف فتسلط الضوء على علاقة الملك خالد بأهله وأبنائه وأحفاده الصغار، وكيف كانت علاقته بإخوانه وأصدقائه والعاملين معه؟. ومن أهم مقتنيات تلك القاعة: راديو الملك خالد، جهاز التسجيل الخاص به، مجموعة كاسيتات عن اليوم الوطني، مجموعة صور لزيارة الأمير فيصل والأمير خالد إلى بريطانيا عام 1943م، مقتنيات خاصة مثل العطورات ولوحة نثرية من الأميرة البندري بنت خالد في والدها الملك خالد، وهدايا بمناسبة زواج بنات الملك الأميرة نوف، والأميرة الجوهرة، والكنب الخاص بالملك والنظارة والتليفون الشخصي. وتركز القاعة السادسة والسابعة على عمق إيمان الملك خالد بربه، وإنجازاته المميزة على مستوى الوطن والعالم الإسلامي، وتطهيره للبيت الحرام بعد تحريره من الخوارج، وتحتوي على مصاحف مهداة من باكستان والقدس والخطوط السعودية ومن أهالي مكة، وكان آخر ماقرأ الملك وهو في جنيف سورة مريم، وهناك مصحف عندما توفي الملك رحمه الله كان بجواره، وكان لدى الملك خالد مجموعة من السبح وأوراق تحتوي على أدعية لا تفارقه دائما، وتوجد المظلة الخاصة به عند أاداء العمرة، كما توجد علبة الرمل التي كان يستخدمها للتيمم أثناء رحلاته العلاجية في الخارج وفيها نفس الرمل الذي كان يتمم به.