منذ افتتاح معرض “خالد” في محطته الثالثة بجدة قبل أسبوع، والحضور اليومي يتواجد بشكل كثيف، من الجماهير التي تأتي للمعرض للتعرّف عن قرب على حياة وسيرة الملك الراحل خالد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- من خلال هذا المعرض والذي سيستمر لمدة شهر ويحتوي على سبعة أقسام تمثّل في مجملها عدد السنوات التي حكم فيها جلالة المغفور له بإذن الله الملك خالد بن عبدالعزيز. القسم الأول يحكي عن “السيف في موضعه وكذلك الندى” والذي يتحدث في مجمله عن كيف كان يحكم الملك خالد كرجل دولة. أما القسم الثاني فجاء بعنوان “في قلب الأحداث العالمية” وفيه يعكس متانة علاقة المملكة العربية السعودية إبّان حكم جلالته بالدول الخارجية العربية والإسلامية وغير الإسلامية. بينما يتناول القسم الثالث عنوان “قريب من الناس أثير لدى الأصدقاء”. فيما يضم القسم الرابع من المعرض “رجل التقاليد العريقة”. وأما القسم الخامس فيتحدث عن “حياة الملك خالد الخاصة”. أما القسم السادس فهو عن مسيرة الملك الدينية وقربه من الله تعالى وجاء بعنوان “ملك قريب من الله”. واحتوى القسم السابع على “إنجازات الملك خالد الدينية والتاريخية”. هذا إضافة إلى ما يضمّه المعرض من عرض فيلم وثائقي لحياة الملك خالد بن عبدالعزيز مدته 18 دقيقة. والمعرض إجمالاً يحتوي على أكثر من 100 صورة للملك الراحل مع العديد من الوفود الخارجية وكذلك صورا عن حياته الشخصية مع أبنائه وأحفاده. كما يضم المعرض جواز سفر الملك خالد ورخصته وملابسه الخاصة بالتشريفات والاستقبالات الرسمية وكذلك بعض الوثائق، كما يحتوي على وصية من الملك خالد في إحدى رحلاته الخارجية للأمير فهد بن عبدالعزيز -رحمهما الله- حينما كان في تلك الفترة ولياً للعهد، وحوى بعض البرقيات عن الميزانية إلى ما احتواه من بعض الرسائل كرسالة كانت أُرسلت لجلالته من أحفاده يطلبونه فيها تمديد إجازة الربيع أسبوعاً، وكذلك رسائل من زوجة الملك خالد الشيخة صيته الدامر. كما يضم المعرض قصاصة ورق عبارة عن حكمة مفادها “رضا الناس غاية لا تدرك”، وقد أوجد المعرض في كل قسم شاشة عرض تعرض كل ما يحويه ذلك القسم فقط، وكان مما احتواه المعرض: ما ناله الملك خالد من تقلّده لوشاح الملك عبدالعزيز، إضافة إلى فوزه بجائزة الملك فيصل بن عبدالعزيز العالمية والتي مُنحت لجلالته لخدمته للإسلام، واحتوى المعرض على علبة فتح مظاريف كانت أُهديت لجلالته من السودان، كما أهديت له علبة من تايلاند لحفظ الوثائق والمخطوطات، إلى ماحصل عليه من إهداءات ومنها بعض ما أُهدي له من أقلام خاصة. المعرض يحتوي أيضاً على تذكرتين من وزارة النقل والسكك الحديدية من رئيس جمهورية مصر العربية أنور السادات للملك خالد وحرمه مدتها مدى الحياة، إلى ما احتواه من عرض لبعض رسائل الاستنكار من الشعب والتي أرسلت لجلالته تستهجن حادثة الحرم (الفتنة) واحتوى على صور نادرة لزيارة الملك خالد لأحد المصابين في تلك الحادثة والتي وُثّقت بتاريخ 1980. كما يحتوى المعرض على ميداليات وقلائد وأوسمة ومفاتيح بعض المدن كان نالها الملك الراحل من بعض دول الخليج وبعض الدول العربية كسوريا والأردن ومصر، ويضم المعرض قصيدة للشاعر حسن إسماعيل والذي أهدى هذه القصيدة إلى الملك خالد بمناسبة زيارته إلى مصر، إلى ما أهدي له من مفاتيح والتي جاءت أربعة (للقاهرة وإلاسكندرية ومفتاحين للسويس). ويعرض معرض “خالد” بعض الصور لتشريف جلالته بوضع حجر الأساس لمسجد الملك فيصل في باكستان عام 1976م وأُهدي وقتها مفتاح مدينة لاهور. ويضم المعرض بعض السيوف المهداة للملك خالد ومنها ما أُهدي له، وكذلك يقدم المعرض صورة توثّق زيارة بعض الوفود الأجنبية إلى الرياض ومنها زيارة ملك إسبانيا الملك خوان كارلوس إلى الرياض وزيارة الملك خالد إلى إسبانيا وأثناء زيارته أُهدي الوسام مع القلادة مع مفتاح مدينة مدريد. كما توجد في المعرض صور لزيارة الملك خالد إلى فرنسا وزيارته إلى أمريكا وكذلك زيارة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر إلى الرياض. كما اهتم جلالته رحمه الله بالخيل من خلال ما ورد في المعرض عن ولعه بالخيل، حيث كان الفضل في ذلك لوالدته والتي كان لديها اسطبل للخيل وضم المعرض بعض الوثائق لشهادة ميلاد بعض أنواع الخيول. واحتوى المعرض أيضاً على بعض الصور مع والده الملك عبدالعزيز وإخوانه، كما توجد صورة له تجمعه بابنه الأمير فيصل أمير منطقة عسير حالياً، وكذلك وُجدت علبة لحفظ أدوية أُهديت لجلالته من ابنته البندري، إلى ما يتضمه جنبات المعرض من العديد من المقتيات ك “قصاصة ورقة” لوصفة طبية كُتبت لجلالته من أحد الأطباء. وتم تقسيم القسم السابع والأخير من المعرض إلى قسمين تناولا “إنجازات الملك خالد للإسلام” و”إنجازات الملك خالد في خدمة الوطن”، واحتوى هذا القسم على نموذج لباب الكعبة والذي صُمم عام 1399ه وقيمته 300 ألف ريال وباب الكعبة الحقيقي في تلك الفترة .. كما يضم المعرض 5 صور توضح انعكاس الضوء على النقش الموجود على الباب أوقات الصلوات المختلفة.