شرعت صحة المدينة في تحقيق موسع في قضية طبيب رفض علاج مريض أصيب بكسور جراء حادث سير، بعد نشوب خلاف بين الطبيب وشقيق المريض، ما اضطرهما للذهاب لمستشفى خاص للعلاج كلفهما نحو 12 ألف ريال. وأوضح المتحدث الإعلامي في صحة المدينة عبد الرزاق حافظ ردا على شكوى شقيق المريض الذي يتهم الصحة بتجاهل القضية، أن الشكوى تتطلب مرورها عبر إجراءات إدارية عدة، إذ سجلت إفادة المواطن في قسم المتابعة ويتم تدقيقها بحضور المدعي، لتحال للإدارة القانونية في المديرية التي تباشر بإجراءات التحقق، وعرضها على المدعى عليه وتسجيل إفادته حيال هذا الأمر. وقال حافظ: «إن تصرف الطبيب أمر غير مقبول وفي حال ثبوت صحة ادعاء المواطن وإدانة الطبيب بقصور في التعامل مع الحالة المرضية ورفض علاجها سيتم معاقبته وفق الأنظمة واللوائح المنظمة لعمل كوادر الصحة». وأوضح ل «عكاظ» محمد مرضي الرشيدي أنه أحضر شقيقه رائد (24 عاما) إلى قسم الطوارئ في مستشفى الأنصار، بعد تعرضه لحادث سير تسبب بكسر وتفتت في عظمة الكتف الأيمن. ولفت الرشيدي أنه رفض طلب الطبيب بالخروج من قسم الطوارئ حتى يتمكن من الكشف على المريض، مضيفاً أن رفضه جاء لوجود عدة مرضى ومراجعين في ذات القسم لم يخرجهم الطبيب. وأكد الرشيدي أنه دخل في مشادة كلامية مع الطبيب في هذا الشأن، ما دعا الطبيب إلى رفض علاج الحالة والخروج من قسم الطوارئ، على رغم تدخل إدارة المستشفى لإقناع الطبيب بعلاج المريض، إلا أنه أصر على موقفه. وقال الرشيدي: «خرجت بشقيقي من مستشفى الأنصار بحثا عن مستشفى آخر بشكل عاجل بعد أن عجز شقيقي عن تحمل ألم الإصابة، إذ لم أنجح في العثور على طبيب عظام إلا بعد ساعات طويلة من البحث في المستشفيات الخاصة». وأشار الرشيدي إلى أنه أدخل شقيقه لمستشفى الملك فهد، وجرى إعطاؤه بعض مسكنات الألم ووضعه في غرفة التنويم لأكثر من 11 ساعة، لعدم وجود اختصاصي العظام. وأوضح الرشيدي أنه اضطر إلى نقل شقيقه إِلى مستشفى خاص بعد ساعات طويلة من الانتظار، إذ تمكن من علاج شقيقه بأكثر من 12 ألف ريال، بعد إجراء عملية مسامير وشرائح في موقع الإصابة، وخرج بعد نحو ثلاثة أيام.