تحقق الشؤون الصحية في منطقة جازان في شكوى مواطن ضد مستشفى الملك فهد، اتهمه بالتسبب في وفاة ابنته، تقصيره في كشف غموض ما تعانيه من مرض، تقديم العلاج اللازم لها، وإخراجها من المستشفى وهي في حالة غيبوبة تامة. وقال عبد الله الحكمي (والد الفتاة) «إن ابنتي طالبة في مدرسة ثانوية البديع والقرفي في المنطقة، وقد تعرضت العام الماضي لوعكة صحية، استدعى نقلها لمستشفى أهلي، إذ بينت الفحوصات وجود كهرباء زائدة في المخ، وأوصى الطبيب بمتابعة العلاج». وأوضح الحكمي أنه عمد إلى نقل ابنته إلى مستشفى الملك فهد في جازان، إلا أنه لم يتم استقبالها بشكل لائق، ما تسبب في تدهور صحتها خلال اليومين الماضيين، رغم توسلاته بتنويمها. وأشار الحكمي إلى أنه جرى إخراجها من المستشفى بحجة عدم وجود سرير شاغر، وهي في غيبوبة تامة، مضيفا أن حالتها الصحية تدهورت في اليوم التالي، الأمر الذي استدعى إعادتها للمستشفى وإدخالها الطوارئ لأكثر من سبع ساعات دون متابعة ورعاية طبية. وقال الحكمي «إنه تم نقل ابنتي إلى قسم العظام بعد معاناة طويلة، على رغم حاجتها إلى اختصاصي في المخ والأعصاب وتم تزويدها بحبوب الاستفراغ فقط، إذ دخلت في غيبوبة جديدة، وبعد مطالبات تم تحويلها من قسم العظام للعناية المركزة ولكنها لم تبق أكثر من 48 ساعة حتى فارقت الحياة».