رأت الإعلامية اللبنانية ومذيعة الأخبار أسماء الحاج، أن الأعمال السعودية تسجل حضورا واضحا في الآونة الأخيرة محليا وعربيا، سواء كانت على الصعيد الإخباري أو البرامج الحوارية، إضافة إلى أن المرأة السعودية أنجزت على كل المستويات وقدمت العديد من الإسهامات الفعالة في فترة قياسية مقارنة بغيرها من المذيعات الخليجيات تحديدا والعربيات أيضا، وصارت سباقة سواء في الإعلام أو الأدب والكتابة. وقالت الحاج ل «عكاظ»: إن حضور المرأة السعودية الثقافي خرج إلى المحيط الأجنبي أيضا، حيث تعرف الإعلامية السعودية بأنها «صاحبة إرادة قوية» لأنها تذلل كل العقبات والصعاب التي تقف في طريق نجاحها. وأعلنت أسماء عن إمكانية مشاركتها في عمل إخباري سعودي، إلا أن «الانتقال» ما يزال في مرحلة الاختيار وقيد الدراسة، نظرا لانشغالها بتحضير الماجستير في تخصص الأدب العربي في بيروت. واعتبرت أن هموم المذيعة العربية واحدة في جميع الدول العربية، والمشاكل مشتركة، فهناك كثير من المعوقات في سبيل تقدم الفتاة حتى في أبرز القنوات الفضائية تتعرض الإعلامية لمحاولات ابتزاز ومضايقات باستثناء فئة قليلة جدا. ووصفت المذيعة المتمسكة بعادتها وتقاليدها ب «المظلومة» في الوسط الإعلامي، حتى لو أنكر الجميع تلك الحقيقة، معتبرة أن واقع المذيعات العربيات «رديء جدا»، وذلك عند مقارنة واقع المذيعة العربية بنظيرتها الغربية باستثناء بعض القنوات القليلة الجادة، إلا أن الأغلبية العظمى تهتم بأمور لا تمت بصلة إلى الاحترافية الإعلامية، كالاهتمام المبالغ فيه في المظهر والشكل، فأصبحت المذيعة لا تختلف عن كونها موديل أو عارضة أزياء حتى في تقديم نشرات الأخبار، فنرى أن هناك مبالغة في الملبس وكمية مساحيق التجميل التي تضعها المذيعة، حتى أن هناك «دلعا» في الحركات والإيماءات، إضافة إلى أن المذيعة كبيرة السن غير مرغوبة لتقديم البرامج العربية حتى الأخبار. وعلى الرغم من تجنب أغلب المذيعات تقديم نشرات الأخبار والبرامج الصباحية، رأت أنها تعتمد على القناة ونوع البرنامج وأفضل المذيعات من تعمل كمحررة أخبار، ومن ثم تنتقل إلى تقديم نشرات الأخبار، لأنها تتطلب شخصية جادة وملتزمة ومطلعة على آخر المستجدات وأدق التفاصيل، مضيفة أنه يجب على الفضائيات أن تتوجه إلى التخلص من قوالب البرامج الصباحية التقليدية، فهناك ضرورة للتغيير والتطوير.