تفاجأت الأسبوع الماضي قبل العشاء بدقائق، بحضور أحد الأشخاص ومعه مندوب عمدة الحي، وطلب مني استلام أصل طلب حضور للمحكمة العامة والتوقيع بالاستلام على الصورة، فرفضت ذلك لأن الوقت ليل وغير مناسب لاستلام مثل هذه الطلبات، لكنني عدت وقبلت الاستلام بعد تأكيد مندوب العمدة، أنه يمكنني أن أعترض على الموعد،عندما أحضر للجلسة أمام القاضي، ولهذا حرصت على أن أكتب عند توقيعي الساعة التي استلمت فيها الطلب، وعندما حضرت الجلسة وأخبرت القاضي بذلك قال بالحرف الواحد «حضورك الجلسة يكفي وعليك الإجابة على الدعوى المرفوعة ضدك»، وللعلم فموضوع الدعوى يتعلق بدين في ذمتي منذ سنين، أتذكر جيدا بأنني سددته لابن المدعي ولدي ما يثبت ذلك، عندها أردت الهروب من الموقف غير المتوقع، فطلبت الإمهال للرد على الدعوى فوافقني القاضي على أن أحضر إجابتي كاملة في الجلسة المقبلة، فهل تصرف القاضي معي نظامي ؟. علاء / مكةالمكرمة كان يجب عليك عدم استلام طلب الحضور طالما حضر الخصم ومندوب العمدة قبل صلاة العشاء، حيث تنص (المادة الثالثة عشرة) من اللائحة التنفيذية لنظام المرافعات الشرعية على أنه (لا يجوز إجراء أي تبليغ أو تنفيذ في محل الإقامة قبل شروق الشمس، ولا بعد غروبها، ولا في أيام العطل الرسمية، إلا في حالات الضرورة وبإذن كتابي من القاضي)، ومع هذا فإن تصرف القاضي كان نظاميا عندما ذكر بأن حضورك الجلسة يكفي وأن عليك الإجابة على الدعوى المرفوعة ضدك، لأن الفقرة (1) من نفس المادة نصت على أنه (إذا تم التبليغ في الأوقات الممنوعة وحضر المدعى عليه في الموعد المحدد فالتبليغ صحيح لتحقق الغاية).