أبلغ من العمر 34 عاما، وأشغل وظيفة مرموقة، وأعيش حياة لا ينقصني شيء من متطلباتها، طبيعتي هادئة إلا أنني أنقلب إلى غضوبة إذا استفزني أحد، ودائما أشعر أنني محطمة داخليا، وهذا يجعلني سريعة الغضب والانفعال، فقد أرفع صوتي على أمي، وعندها أنزعج من نفسي كثيرا، وعندما تعاتبني أسكت لأنني أعرف أني مخطئة وأنها محقة، فهي تحبني وتحب كل ما أفعله من واجبات داخل المنزل على الرغم من أنني مقلة في خدمتها بسبب طبيعة عملي. معاناتي هذه سببت لي الكثير من المشكلات وجعلتني في حيرة دائمة مع نفسي فكل ما أريده أن أكون إنسانة تتسم بالهدوء، أرجوك دلني كيف أصبح هادئة؟ منيرة - أبها لكل نتيجة في هذه الدنيا سبب، وغضبك بلاشك له سبب أو على الأرجح أسباب، فعليك البحث سواء بمفردك أم بالاستعانة بمتخصص عن أسباب هذا الغضب، فإن كنت غير متزوجة فقد يكون السبب كامنا في عدم الزواج، وإن كنت مضغوطة في عملك فهل لهذا الضغط دور في هذا الغضب؟ وإن كنت حساسة للنقد فقد تكون هذه الحساسية وراء ما تشعرين به من غضب، وإن كنت مدللة فقد يكون لهذا الدلال دور هو الآخر، وعليه فإن معرفة الأسباب مهم، ويبقى الأهم تعلم كيف تديرين هذا الغضب، لذا نصيحتي لك أن تقرئي أي كتاب يدور حول إدارة الغضب، أو التحكم بالغضب، إضافة إلى بعض النصائح المتعلقة بتعلم بعض الأساليب التي تقلل من التوتر مثل التنفس العميق والاسترخاء.