كتب مهندس أجنبي عمل طويلا في الخليج والسعودية عن تجربته، وقبل أن أقتطف لكم بعض ماكتب ونشر .. أتساءل علنا عما يكتبه السعوديون أو الخليجيون عن تجاربهم في الغربة عندما يسافرون وما أكثر سفرهم!! عدا حصيلة العائدين من بعد الحادي عشر من سبتمبر!! أو من بعد جوانتانامو!! على مدى السنين الطوال من عمر التنمية البشرية الخليجية كان الاغتراب والابتعاث ركنا أساسيا في تعمير الأرض بالكفاءات البشرية!! وعمودا من أعمدة البيت الخليجي والسعودي! في البدايات الأولى كان الاغتراب والسفر للخارج ضرورة حيث لا بديل عنه في الداخل!! فالمغتربون بعثات تطلب العلم ولو في الصين!! تشد الرحال بحثا عن شهادة تؤهلها للواجهة الاجتماعية وللوظيفة اللامعة!! ومرت السنون وكل شيء فينا يتغير وتغير إلا حب الابتعاث والسفر والمفاخرة والتفاخر أن الشهادة أجنبية «أصلية» وليست محلية!! وحظي أصحاب الشهادات المستوردة بمكانة لائقة تفوق مكانة ابن الوطن المؤهل بشهادة محلية!! بل حتى المتعاقد غير المحلي إذا كان عربيا .. فإن حظه ونصيبه من المكافآت والمزايا أقل ويقل بكثير مما يناله الأجنبي في نفس الاختصاص!! إنها الهيمنة عندما تكون مصحوبة بالقوة والتميز والسيادة! وظل إعجابنا يزيد ولا ينقص بكل ما يأتي به الأجانب وكل من يأتي إلينا من الأجانب!! وعندما نطالع الأدب الخليجي والسعودي إذا كان المطبوع يسمى أدبا!! فما تيسر لي منه لم ألمح في قصاصاته الورقية ما يشير إلى معالم تلك التجارب وما رآه المسافر هناك عدا بعض السطور المتعلقة بالجسد وشهواته والإباحية في إشباع الرغبة الجسدية، وليس هذا هو الغرب لكن هذا ما يريد أن يراه البعض!! من بني ربوعنا! في المقابل إن الزوار من عندهم حتى لو كانوا مجرد زوار وليسوا مقيمين يمطرون الأجواء كلها بانطباعاتهم وفي الغالب كلها سلبية ليس فيها ما هو إيجابي غير شيء واحد فقط أنهم لم يكذبوا كل الوقت فيما قالوه أو كتبوه!! فبعض انطباعاتهم السلبية لن تأخذنا العزة بالإثم فنقول عنها كذب وافتراء!! لكن بالمقابل هل كل ما رآه الخليجيون والسعوديون هناك يسر الخاطر؟! هذا ما يقوله بعض المنشور من بعض المسافرين إلى هناك .. فكل ما رأوه كان بديعا وجميلا ومغريا! مما يعني أن الإنتاج الأدبي المحلي في هذه المسألة يعاني من الإبداع والتركيز ويدل على نضوب القدرة على التقاط ما وراء الظاهر والمظاهر والسبب قد يعود والله أعلم إلى الفرق بين أن تسافر إلى مكان وأنت مبهور به قبل أن تراه وبين أن تسافر إلى مكان آخر وأنت كاره له قبل أن تراه ما يسمى المعلومات الاستباقية .. أو الظنون المسبقة والمرجعية الثقافية التي جعلت الفروق واضحة بين اتهام التخلف .. والتسليم بالتحضر، هم يأتون وفي داخلهم يقين أنهم الأفضل ونحن نذهب إليهم وفي يقيننا أنهم الأفضل!! ياه نسيت ما قال الرجل غدا أكمل!. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة