رصدت الجهات المختصة حالات تحايل يتم بموجبها إدخال حجاج وزوار للأراضي المقدسة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، باستخدام تأشيرات عمل مؤقتة لا تسمح لهم بالحج. وحسب معلومات حصلت عليها «عكاظ» أمس اكتشفت وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع جهات حكومية أخرى، حالات من «إساءة استخدام التأشيرات المخصصة للحضور والمشاركة في المعارض الدولية التي يتم تنظيمها في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة»، نتيجة تداول هذه التأشيرات في سوق سوداء، إذ يتم بيعها على بعض الراغبين في أداء فريضة الحج وزيارة المسجد النبوي. وأمام ذلك أصدرت الوزارة قرارا يقضي بمنع تنظيم المعارض والمنتديات الدولية في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة خلال الفترة بين الخامس من شوال ومنتصف ذي الحجة. وفرضت وزارة التجارة سبعة قيود أخرى لإقامة المعارض والمهرجانات، تتضمن منع إقامة المعارض في أية مدينة خلال فترتين: الأولى من 15/8 إلى 5/10 ومن 15/11 إلى 15/12، وألا تتجاوز مدة الترخيص لكل معرض سبعة أيام، وحصر تنظيم المعارض في مراكز المعارض والفنادق المرخصة، واقتصار المشاركات الأجنبية على المعارض المتخصصة فقط وليس في المعارض المتنوعة، ويرخص للشركات والمؤسسات المرخص لها بمزاولة نشاط المعارض بما لا يتجاوز 12 معرضا في العام الواحد، منها أربعة معارض أجنبية، على ألا تتجاوز مدة كل معرض سبعة أيام، ولا يسمح بإقامة أكثر من معرض في نفس الفترة، سواء في مدينة واحدة أو في مدينة أخرى، إلا بفترة فاصلة لا تقل عن أسبوعين، وعدم السماح بإقامة معرضين متتاليين في مركز المعارض أو صالة الفندق، سواء للمنظم ذاته أو غيره، إلا بعد مضي سبعة أيام من انقضاء المعرض الأول. وفي ذلك وإزاء التعميم، الذي وقعه وكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد للتجارة الخارجية أحمد بن حمزة بديوي، أضطرت اللجان التنظيمية للمعارض والمهرجانات المقررة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بالتزامن مع موسم الحج إلى إلغاء نوعية المعارض من دولية إلى محلية، أو تقديم موعدها، أو تغيير مكان إقامتها. وفي مكةالمكرمة تقرر إلغاء المعرض الدولي للتطوير العمراني الذي تنظمه الجمعية السعودية لعلوم العمران، وتحولت الفكرة إلى معرض دولي في جدة لا مكة، بعيدا عن الفترة التي فرضت حظرها وزارة التجارة، وتغيير مسماه إلى «معرض المؤتمر الدولي للتراث العمراني في الدول الإسلامية»، وكانت مدته من العاشر إلى الرابع عشر من شهر جمادى الآخرة الماضي. وألغت جامعة أم القرى «معرض مكةالمكرمة الدولي للكتاب»، الذي كان يقام في مقرها في العابدية بين شهري شوال وذي القعدة. وتتجه عمادة شؤون المكتبات في الجامعة إلى إقامة معرض محلي بمسمى «معرض الكتاب الأمني والثقافي» العام المقبل. وفي المدينةالمنورة، اضطرت اللجنة التنظيمية للمهرجان الدولي الثالث للتمور والغذاء في المدينةالمنورة، المزمع إقامته في الفترة من منتصف ذي القعدة وحتى نهاية ذي الحجة، إلى تغيير نوعية المهرجان من دولي إلى محلي، وإيقاف جميع الدعوات التي وجهت لمراكز دراسات وأبحاث دولية، ومن ثم تغيير مسمى المهرجان ليصبح «مهرجان المدينةالمنورة الثالث للتمور والغذاء»، واستجابت جامعة طيبة بتغيير موعد المعرض الدولي للكتاب، ولذلك درجت الجامعة على إقامته في شهري جمادى الأولى وجمادى الآخرة.