على الرغم من إعادة الهيئة العامة للطيران المدني مؤخرا تصنيف مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في محافظة ينبع من مطار محلي إلى إقليمي، وشروع الهيئة في تشغيل رحلات دولية وإقليمية في المطار للإسهام في رفع معدلات النمو الاقتصادي في المنطقة وتسهيل التبادل التجاري، إلا أن دور الخطوط السعودية مفقود في الربط بين الشركات الكبيرة التي تمثل ثقلا كبيرا في الاقتصاد الوطني مع مشروع الهيئة الملكية في ينبع وفي الجبيل عن طريق مطار الدمام الدولي، ولو برحلة أسبوعية واحدة. ويرى الموظف في إحدى الشركات البتروكمياوية محمد الجهني أنه يضطر للسفر بسيارته الخاصة برا إلى محافظة جدة ثم ينطلق من مطارها إلى مطار الدمام لإنهاء مهمات وظيفته في مقر الشركة الرئيسة، ويستغرب الجهني عدم إدراج الخطوط لرحلات يومية تربط بين المدينتين. توفر الخطوط السعودية ثلاث رحلات يومية من ينبع إلى جدة، ورحلة يومية للرياض رغم كثافة اعداد المسافرين من وإلى المحافظة، خصوصا في نهاية الأسبوع حيث يرغب العاملون في المدينة الصناعية في ينبع قضاءها بين أسرهم، لكن أغلبهم يعودون دون الحصول على معقد في الطائرة كاملة العدد. ويعزو بعض العاملين في مكاتب السفر قلة المقاعد وكثرة قوائم الانتظار لاستخدام الخطوط لطائرات صغيرة لا تفي بالعدد المطلوب، حيث لا يزيد استيعاب طائرات (md90) عن 121 راكبا، 18 أولى و103 سياحيين، بينما لايزيد عدد ركاب الطائرة المتجهة إلى جدة على 66 راكبا. ويعاني مطار ينبع من ازدواجية في الأدوار بين موظفي الخطوط وموظفي شركة تشغيل الخدمات الأرضية، حيث يلاحظ نقص عددهم عن الحاجة الفعلية للتشغيل ما يسبب تفاقم بعض المشكلات المعتادة في صالات المطارات مثل ضياع الأمتعة. ويقول أحد مخلصي مكاتب الشحن إن في مطار ينبع مبنى متكاملا للشحن الجوي مزودا بجميع التجهيزات الفنية والتصميم المتطور لكن الخطوط السعودية لم تهتم بالأمر بسبب قلة موظفيها في قسم الشحن. يعاني مكتب الحجز في مطار ينبع من قلة تواجد مسؤولي المبيعات وتواضع خبراتهم. ويتواجد موظف واحد يضطر المسافر أحيانا لانتظاره فترات طويلة لإنهاء إجراءات الحجز أو الإلغاء، ويرى بعض المسافرين أن مشاكل الخطوط السعودية في ينبع مع الحجوزات ترتكز على زيادة العدد عن الطاقة الاستيعابية للطائرة؛ خوفا من إقلاع الطائرة دون اكتمال العدد، ما يسبب إرباكا دائما في حركة المسافرين عند إقلاع الرحلات.