لماذا لم تنجح شركات النقل الجوي في سوقنا المحلية بعد كل هذه السنوات العجاف؟ سؤال ينبغي أن يطرح بقوة لمساسه بمصالح الناس ولانعكاساته المباشرة على كافة جوانب التنمية في البلاد. هل يعود السبب يا ترى لضعف القوة الشرائية في البلاد أو لقلة عدد المسافرين أو لعدم توافر سماء مفتوحة؟ الجواب بطبيعة الحال: لا.. هل توجد بدائل نقل منافسة كالقطارات وشبكات النقل الحديثة؟ الجواب أيضا: لا. هل تشجع خدمات الطرق السريعة على المنافسة من خلال استخدام المركبات الخاصة على الطرق؟ الجواب: كلا. إذن، ما الذي حصل لتعلن هذه الشركات إفلاسها وتلوح بالانسحاب من الخدمة بعد كل هذه الهالة الكبيرة التي صاحبت دخولها للسوق؟ بالمقابل وعلى سبيل الاستشهاد ما الذي يجعل الناقلات الأربع التابعة لدولة الإمارات تحقق أرباحا وتطورات هائلة، بما في ذلك «العربية» التي تقترب أجورها من أجور النقل الجماعي لدينا؟! إذن، الفشل في التجربة وليس في السوق التي تتفوق على كل الأسواق المجاورة وبكل المعايير المتعارف عليها في صناعة الطيران. لكن ما أسباب هذا الإخفاق والتجربة لا تزال في مهدها، وهل يعود ذلك لطريقة اختيار هذه الشركات أم للأنظمة والقوانين المصاحبة وضعف الخدمات اللوجستية أم لأسباب أخرى تتعلق بأسعار الوقود وخلافه؟. أيا كانت هذه الأسباب وأوزانها النسبية في إخفاق هذه التجربة التي كنا نعول عليها الكثير في تطور بنية النقل الجوي، إلا أنها في النهاية تعود لأسباب تنظيمية وإجرائية، وهي نفس الأسباب لإخفاقات استثمارية أخرى، عادة ما تنسف كل المزايا النسبية التي نتمتع بها دون غيرنا. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة