انتقد مدير مكتب مكافحة التسول في جدة سعد الشهراني أداء مكاتب الجاليات في ما يتعلق بتوعية رعاياها بمخاطر التسول التي تنتشر بكثافة هذه الأيام. وأكد ل «عكاظ» أن بعض هذه المكاتب لا تقدم النصائح والإرشادات ولا توضح خطورة التسول والنتائج المترتبة على المتسولين عند ضبطهم. وأشار إلى أن الخطة الأمنية الموجهة من محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد؛ تضمنت تعاون سبع جهات حكومية لضبط المتسولين المقيمين، وإحالتهم إلى إدارة الوافدين في الجوازات تمهيدا لترحيلهم إلى بلادهم، في حين تعمل ذات اللجان على ضبط المتسولين السعوديين وتوجيههم إلى وزارة الشؤون الاجتماعية التي تتكفل بإحالتهم إلى الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي بعد وضعهم تحت الدراسة. واعترف أن هناك تزايدا ملحوظا في أعداد المتسولين في المحافظة، خصوصا في هذه الأيام التي تشهد إقبالا سياحيا، مؤكدا أنه سيتم تنفيذ حملات مشتركة مع مكتب مكافحة التسول بصفة يومية للقبض على المتسولين في الأماكن العامة والأسواق. من جهتها، فككت شرطة محافظة جدة تنظيمات سرية بين أفراد مجهولين يعملون على حصر ونشر الأطفال والنساء من المخالفين في الأماكن العامة بغرض التسول، وتعكف شرطة محافظة جدة على مراقبة الأشخاص داخل الأحياء العشوائية؛ بهدف جمع أكبر قدر من المعلومات عنهم، وكشف سلسلة التنظيم ورؤساءه للإيقاع بهم. وأكدت مصادر في الشرطة أن فرقا سرية وأمنية تتحرى في الأحياء العشوائية عن أماكن توافد المتسولين بعد عودتهم من أماكن انتشارهم، وذلك بناء على توجيهات من إمارة منطقة مكةالمكرمة التي أكدت ضرورة القضاء على الظاهرة بعد ازديادها أخيرا. وقالت المصادر إن شرطة جدة خلال الأشهر الماضية نفذت العديد من الحملات على مواقع ارتياد المتسولين تم ضبطهم من خلالها وإحباط متسولين ينتمون إلى تنظيمات وعصابات مختلفة، فيما أبانت نتائج التحقيق معهم عن كشف أعمالهم المختلفة في التسول والاحتيال والسرقات والسحر. واضافت المصادر أن تنسيقا مع شركات الحراسات الأمنية تضمن منع دخول المتسولين إلى المجمعات التجارية والقبض على أي مخالفين يشرعون في أعمال السرقة أو غيرها من الأعمال المخالفة، وتسليمهم إلى شرطة المحافظة إضافة الى نشر دوريات سرية وأمنية في جميع المواقع العامة بغرض تهيئة الأجواء للمصطافين في محافظة جدة وحمايتهم من الأعمال غير الشرعية.