عندما دخلت بوابة المعهد العالي للصناعات البلاستيكية الذي سمعت بأنه من أفضل المؤسسات التدريبية في هذا التخصص، لم يكن يدور في خلدي مدى توفر هذه التجهيزات المتقدمة والتقنيات العالية التي تعتبر من الأفضل على مستوى العالم. رغم كل ما سمعت عن المعهد إلا أنني تخيلت كل شيء إلا وجود مدربين يابانيين (أصليين) يقدمون برامج التدريب لأبنائنا على أصولها ومن منابعها الأصلية دون وجود وسطاء لا يعرفون من المهنة سوى اسمها ومرتبتها!! يقول الدكتور خالد الفضيلي مدير المعهد بأن هذه المكائن هي خطوط إنتاج حقيقية وليست قطعا تشبيهية، وأنها تحاكي أفضل نظيراتها في العالم. نجح المعهد قبل تأسيسه لسببين أساسيين لا ثالث لهما: الأول أنه لم يتقيد بنظام الخدمة المدنية وأخذ بقانون السوق، والسبب الثاني وهو مرتبط كلية بالأول كونه ثمرة شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص (شركة شرق - شركة SPDC اليابانية) وبتمويل كامل منهما، ولذلك فإنه يتم التعاقد مع الخريجين قبل التحاقهم بالدراسة، وذلك أثناء تقديم مسوغات القبول في المعهد، وبذلك يصبح الطالب متدربا على رأس العمل حتى قبل التحاقه بالشركات والمؤسسات الوطنية. إذن أسباب البطالة وتدني مخرجات التدريب والتعليم أسباب واضحة، ومعروفة حلولها، لكننا نضحك على أنفسنا بعدم مواجهة الحقيقة. عندما التقيت معالي الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة واطلعت على نماذج معهد «سعودي أوجيه» للتدريب، وبرنامج «جنرال موتورز»، والمعهد التقني لخدمات البترول، ومعهد الإلكترونيات والأجهزة المنزلية في الدرعية، والمعهد العالي للصناعات المطاطية، ومعهد الرياض للتقنية، والمعهد السعودي الياباني للسيارات، والمعهد التقني للتعدين، وغيرها من المعاهد والبرامج المتقدمة، أدركت بأن المؤسسة استطاعت خلال سنوات قصيرة الالتفاف على مراكز التدريب التقليدية، وأن تحقق شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص قوامها معايير مهنية رفيعة وتوظيف كامل للخريجين. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة