وجه صاحب السمو المالكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران باستمرار تقديم الإغاثة الغذائية والطبية لليوم الثاني، عبر طائرات الدفاع المدني لقرى القرن، مطارة، وكهلان التابعة لمحافظة بدر الجنوب بعد تعرضها للسيول. وقال ل «عكاظ» المتحدث الرسمي للدفاع المدني في المنطقة النقيب علي الشهراني: «إن عملية الإغاثة استمرت لليوم الثاني بمتابعة مباشرة من مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري الذي أصدر توجيهات بالتنسيق مع شركة الكهرباء لإيصال التيار للقرى المتضررة، والتنسيق مع إدارة الطرق للاستعجال في فتح الممرات المؤدية للقرى المتضررة». وأكد النقيب الشهراني أن فرق الدفاع المدني وزعت أمس الأول أكثر من 2500 كيلو من مواد الإغاثة لأهالي قرية القرن، إضافة إلى تقديم الإغاثة إلى ثلاث قرى مجاورة بلغت نحو خمسة آلاف كيلو، خلافا لتزويد مركز الرعاية الأولية الصحية لقرية القرن بالأدوية الطبية. ولفت المتحدث الرسمي أن رجال الدفاع المدني رصدوا حالات مرضية في القرى المتضررة، جاءت توجيهات بنقلهم عبر طائرة الدفاع المدني إلى مركز الخانق لتلقي العلاج وإعادتهم لمنازلهم بعد الاطمئنان على حالتهم الصحية. وأضاف المتحدث الرسمي أن مدير الدفاع المدني المكلف في المنطقة العميد محمد العقيلي، مساعد مدير فرع وزارة المالية محمد آل عنكيص، محافظ بدر الجنوب بالنيابة عامر آل الحارث، ترافقهم لجنة اختصاصية نفذت جولتها لمسح القرى عبر طائرة الدفاع المدني لرصد الأضرار الناجمة من السيول ورفع تقارير بهذا الشأن لأمير المنطقة. وكانت غرفة القيادة والسيطرة في الدفاع المدني تلقت بلاغا قبل أسبوع عن احتجاز أهالي قرية القرن نتيجة لهطول الأمطار الغزيرة التي أغلقت سيولها الطرق المؤدية للقرية، ما دعا تحريك جسر جوي من الإغاثة الغذائية والطبية للقرى المتضررة. وأكد ل «عكاظ» مدير مركز الرعاية الأولية الصحية في قرية القرن الدكتور محمد نصر الدين سحب المولد الاحتياطي منذ أكثر من عامين لإصلاحه، إلا أن هذا لم يحدث حتى الآن، مضيفا أن السيول تسببت في قطع التيار الكهربائي عن المركز، مايعني إمكانية تلف التطعيمات لغياب أجهزة التبريد وتعطلها. في حين أوضح ل «عكاظ» عدد من سكان قرية القرن أن انقطاع التيار الكهربائي يعد المعاناة الأبرز في أوضاعهم المعيشية، إضافة إلى تعطل الطرق المؤيدة لقريتهم، خصوصا بعد انسحاب المقاول المنفذ لمشروع طريق القرية وربطها بالمحافظة منذ ستة أشهر دون معرفة الأسباب. ونبهوا في حديثهم أن أعمدة الكهرباء تتعرض للانجراف عند هطول الأمطار، مطالبين إدارة الكهرباء بالتخطيط لهذا الشأن لتلافي مجرى السيول والابتعاد عن بطون الأودية في ترسية الأعمدة الكهربائية، ووضعها في مواقع آمنة. وثمن سكان أهالي القرى المتضررة جهود أمير المنطقة في توجيه المساعدة العاجلة وتلمس احتياجاتهم من جانب المسؤولين، والعمل على رفع الضرر عن منازلهم وفق خطة شاركت فيها عدة قطاعات حكومية.