توفي البارحة الأولى الجندي سعد محيسن الرشيدي بعد 48 ساعة من بقائه في غيبوبة بعد إصابته بصدمة حرارية حادة تعرض لها أثناء خضوعه لتدريبات الأفراد في مدينة تدريب الأمن العام في المدينةالمنورة. وأكد ل «عكاظ» مدير مدينة تدريب الأمن العام المقدم عبد الرحمن وجود مراعاة بشأن توقيت تدريب المتدربين أثناء فترة النهار التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، إذ جرى تخصيص فترة التدريب في الصباح قدر الإمكان. من جهته، أوضح ل «عكاظ» سعد الرشيدي (ابن عم المتوفى) أنهم رفضوا تسلم جثمان الفقيد، بانتظار التقرير الطبي لإيضاح سبب الوفاة، بعد مشاهدتهم آثارا لحروق وتسلخات في أنحاء متفرقة من جسده لم تعرف أسبابها حتى الآن. وقال الرشيدي: «زملاء الفقيد أخبروني أنه كان ينوي مراجعة أقرب مستشفى يبعد عنه نحو ثلاثة كيلو مترات، بعد شعوره بالإعياء. وكشف التقرير الطبي أن الوفاة ناتجة عن صدمة حرارية حادة، وهبوط في الدورة الدموية أدى إلى توقف التنفس، إضافة إلى معاناته من فشل كلوي حاد. في حين لا تزال جثة المتوفى البالغ من العمر 25 عاما محفوظة في ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد، لحين النظر في شكوى أقاربه للتحقيق في أسباب الوفاة، ما دعا شرطة العيون تسجيل إفادات عدد من زملاء المتوفى في مدينة التدريب، ومن ثم إحالة ملف القضية لهيئة التحقيق والإدعاء العام لاستكمال إجراءات الدعوى.