انخفضت أسعار النفط لليوم الثالث أمس صوب 76 دولارا للبرميل مع تراجع البورصات الآسيوية، بعد مؤشرات مخيبة للآمال بشأن الاقتصاد الأمريكي، فيما قدمت عاصفة متوقعة بعض الدعم للأسعار. ونزل مؤشر نيكي الياباني نحو ثلاثة في المائة أمس، بعد تقارير أظهرت تباطؤ الإنتاج الصناعي الأمريكي بشدة الشهر الماضي، وتراجع إنتاج الصناعات التحويلية بعد ثلاثة أشهر من الارتفاع، الأمر الذي حد من مكاسب البورصة الأمريكية أمس الأول. لكن هناك بعض الأخبار الاقتصادية الايجابية مع هبوط طلبات اعانات البطالة في الولاياتالمتحدة إلى أدنى مستوى لها في عامين الأسبوع الماضي. وبحلول الساعة 0701 بتوقيت جرينتش نزل سعر عقود النفط الخام الأمريكي لتسليم أغسطس 14 سنتا إلى 76.48 دولار للبرميل بعد هبوطه أكثر من 0.5 في المائة أمس الأول. واستقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي الخفيف في التعاملات الإلكترونية أمس قرب 77 دولارا للبرميل، لتفقد مكاسبها المبكرة مع تراجع أسواق الأسهم في آسيا بعد بيانات اقتصادية أمريكية مخيبة للآمال حدت من التوقعات بنمو الطلب على الطاقة في المستقبل. وبحلول الساعة 0113 بتوقيت جرينتش بلغ سعر عقود النفط الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط لتسليم أغسطس 76.74 دولار للبرميل مرتفعا 12 سنتا بعد هبوطه أكثر من 0.5 في المائة أمس الأول. وارتفع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 6 سنتات إلى 76.15 دولار للبرميل. وقالت منظمة أوبك أمس إن سعر سلة خامات نفط المنظمة انخفض إلى 73.26 دولار للبرميل أمس الأول من 73.93 دولار في يوم الأربعاء. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام هي مزيج صحارى الجزائري، الإيراني الثقيل، البصرة الخفيف العراقي، خام التصدير الكويتي، السدر الليبي، بوني الخفيف النيجيري، الخام البحري القطري، العربي الخفيف السعودي، مربان الإماراتي، ميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور. من جهة أخرى توقع المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا أمس أن يصل الطلب على البترول في العالم إلى ذروته خلال الفترة الممتدة بين 2030 و2035م. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية عن تاناكا قوله في خطاب له في ندوة عقدت في سيول تحت عنوان «توقعات تقنية الطاقة 2010»: إن هناك حاجة لتطوير مزيد من التقنيات في مجال الطاقة، حيث من المتوقع أن يصل الطلب على البترول في العالم إلى ذروته بين 2030 و2035. وأضاف أنه من المتوقع أيضا أن تبلغ نسبة الطلب على طاقة الوقود الأحفوري 46 في المائة في العام 2050. وتوقع تاناكا أن يمثل الوقود الأحفوري معظم الطاقة المستخدمة إذا استمرت الدول في سياسة الطاقة الحالية وأن تصل كميات انبعاث ثاني أكسيد الكربون عام 2050 إلى 580 طنا بمضاعفة الكمية الحالية. وقال إنه من المتوقع أن ينخفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50 في المائة حتى عام 2050 مقارنة بعام 2007 إذا تابعت الدول السيناريو الذي تقترحه المنظمة.