أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك في شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء، عدم وجود حل عسكري بحت للوضع في أفغانستان. وأشار هولبروك إلى أن العديد من المؤسسات الأمنية والسياسية الأمريكية كالاستخبارات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخارجية وإدارة مكافحة المخدرات، تشارك في الجهود الهادفة إلى مساعدة الحكومة الأفغانية على محاربة الفساد. كذلك قال هولبروك إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستشارك في مؤتمر كابول الأسبوع المقبل؛ لتؤكد دعم واشنطن للجهد المدني والعسكري المبذول هناك. وأضاف «ستذهب كلينتون إلى المؤتمر لتؤكد دعمنا لالتزامات الحكومة الأفغانية وجهودها وللجهد المدني العسكري هناك، وإن أكبر تغيير في السياسة المتبعة هو برنامج إعادة الدمج، وهو برنامج صمم لجلب مقاتلي طالبان إلى العملية السياسية طوعا، ففي هذه الحرب، لا يوجد حل عسكري بحت». وينتظر المشاركون في هذا المؤتمر أن تعرض الحكومة الأفغانية التقدم الذي أحرزته خلال السنوات الأخيرة، وتصورها لمشاريع التنمية خلال السنوات المقبلة. من جهة ثانية، صادق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على برنامج يقضي بنشر عناصر من الشرطة المحلية في البلدات والقرى الأفغانية حيث تحاول حركة طالبان التسلسل وقمع السكان. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع (بنتاجون) جيف موريل في مؤتمر صحافي إن قوات الشرطة المحلية ستردم الهوة إلى حين انتهاء القوات الحكومية من تدريباتها بالكامل فتقوم بهذه المهمة. ووافق كرزاي على خطة تقضي بنشر نحو 10 آلاف شرطي تدفع لهم الحكومة ويعملون تحت سيطرة وزارة الداخلية الأفغانية.