تفاعل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، ومنذ بداية الجلسة، مع إعلان نتائج شركة سابك، بعكس كثير من أسهم الشركات، حيث افتتح جلسته على صعود، بارتفاع ما يقارب 53 نقطة في ظرف ثماني دقائق حيث وصل إلى خط 6313 نقطة، مع سرعة في تدفق السيولة، نتيجة سيطرة عمليات جني الأرباح على كثير من الأسهم القيادية، لتتجاوز السيولة المليار ريال، قبل انتهاء فترة الساعة الأولى من الجلسة، في حين كانت عمليات الشراء لم تتجاوز 50 في المائة، لتفتح عملية مضاربة يومية على الأسهم الخفيفة، وبهامش ربحي بسيط. على صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام جلسته على ارتفاع وبمقدار 24 نقطة، أو ما يعادل0.39 في المائة، ليقف عند مستوى 6285 نقطة، وجاء الإغلاق على المستوى اليومي في المنطقة السلبية نوعا ما، حيث ينتظر إغلاق اليوم أعلى من خط 6310 نقاط، ففي حال عجزه عن تحقيقه سوف تشهد أغلب الأسهم تراجعا أقوى من سابقه، وشهد سهم سابك عمليات تصريف وتدوير احترافي في أغلب فترات الجلسة، وبالذات في الدقائق الأخيرة، حيث نفذ ما يقارب 11 مليونا، وبلغ حجم السيولة اليومية نحو 3.3 مليار، وبلغت قيمة التداولات صافية حوالي 207 ملايين ريال، ولم تكن كافية لتأكيد إيجابية فنية، وقاربت كمية الأسهم المنفذة على 117 مليونا، موزعة على أكثر من 63 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 69 شركة وتراجعت أسعار أسهم 55 شركة، من بين مجموع 144 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، حيث ما زالت بعض الأسهم تسجل قيعان جديدة لم تسبق الوصول إليها منذ إدراجها للتداول. وقد افتتحت السوق جلستها عن طريق سهم سابك الذي افتتح بفجوة سعرية إلى أعلى من 89 إلى 91.50 ريال، ليعود متأرجحا ما بين سعر 90.50 و92.25 ريال، شهدت خلالها بعض المؤشرات هدوءا وفي مقدمتها المؤشر العام، حيث كان من السلبية ارتفاع السوق في بداية الجلسة بدون حجم سيولة وكمية أسهم منفذة كافية، في حين كان من الإيجابية العودة إلى بداية الافتتاح ومن ثم الصعود، وقد شهد عدد من الأسهم إجراء تنفيذ صفقات بسعر لا يعكس سعر السهم في السوق لحظتها، ومثال على ذلك سهم سابك الذي شهد تنفيذ صفقة في حوالي الساعة 11،46 دقيقة، بسعر 87،75 ريال، فلذلك من الممكن معرفة إذا كانت هذه الصفقات هي عبارة عن بيع أم شراء، من خلال مراقبة الطلب والعرض وفي نفس اللحظة متابعة تدفق السيولة على السهم، حتى يتم التفريق بينهما، هل هذه العمليات منفذة كشراء من العرض أم بيع كتلبية للطلب.