لم أكن أرغب في الكتابة عن موضوع الابن الكابتن محمد نور، قرأت وتابعت ما كتب، فإن صح ما قيل وهذا ما لا أرجوه .. ولا أتوقعه .. فإن هناك خللا عاطفيا .. نفسيا لا عقلانيا .. بين نزاع قوة لها وسائلها ونزاع آخر .. ليس له أدلة. وليسمح لي الأخ إبراهيم علوان بأن أقول من الحقيقة ما لم أقله .. ولي أسبابي أن منصبكم الذي أسند إليكم ينتقل من مسؤوليتكم عن أنفسكم إلى مسؤوليتكم عن الآخرين أيضا. وإدارتكم هنا إدارة تحد، والتحدي المستحيل أن اتجاهاتكم هي التي تحدد مساركم إلى الأعلى عندما يكون اتجاها إيجابيا أو يهبط بكم إلى الأعماق إذا كان سلبا. إن الحكمة تقضي هنا حزم الأمور .. بما يتوافق والأنظمة والقوانين المعمول بها، ذلك لا يعني أن نتصرف بعدم مسؤولية فأحيانا يكون الصمت .. قوة الحكمة ولكن هناك مواقف توجب التحرك بكلمة فيها فصل الخطاب. ولكي يبقى الوفاء والإخلاص تحقيقا لوجود الإدارة فيكون من أعماقها واضحا يلمسه الآخرون بقلوبهم. ولعلي أهمس بما أعرف ولست هنا مجاملا أو متميزا. محمد نور .. لاعب اتحادي محترف له حقوق وعليه واجبات. محمد نور الذي أعرفه وأعرفه تماما فيه نخوة الرجال .. «شهم في كل موضع له سهم»، طيب القلب، تأسره الكلمة الطيبة، وكأني به يجد في حنان الرجولة مسؤولية لابد أن تحترم، كما أن الكلمة المجروحة تبقى في تاريخه يحملها عبئا ثقيلا ينتقل بها من مكان لآخر ويعرف خصومه ومعارضوه عنه ذلك فيضعونه أمام مفاضلات مفتعلة بين قرار وقرار .. فيصبح فيه شك.. بين العقل والعاطفة .. والحالة النفسية. محمد نور الذي أعرفه يمكن احتواؤه بقليل من الصبر. أما المدرب جوزيه .. فإني لا أعرف عنه شيئا .. ولم أقابله أو أتحدث معه. وإني لأحسب أنه أتى إلى النادي ليزيد شيئا عليه .. ولا يكون هو زائدا عليه. وإنه سيعمل على أن يكون الاتحاد أحسن وأجمل مما وجده، لا أشك أبدا في أن قليلا من الإخلاص والنية الصالحة للإصلاح سوف يتم بها التوفيق ولملمة الموضوع. أخي إبراهيم، إن شخصيتك وهدفك وحلمك تشترك جميعها في صنع قرارك وذاك أمر صعب أحيانا .. وما عليك إلا أن تتحمل مخاطر القرارات .. التي سوف تؤثر على معطياتك والحل الأمثل في اختيار الوسائل التي تساعدك.. وليكن ممن تختار الابن محمد نور. إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السر أضيق أحمد فتيحي