البعض هداهم الله يسعون لاستفزاز الناس بشكل غريب وكأنهم يتلذذون بذلك ويتنازعهم في هذا حب الظهور والشهرة حتى لو خالفهم الجميع. لم نكد نفيق من صدمة أحدهم وطلبه هدم الحرم وبنائه على أساس أن يتم الفصل في الطواف بين الرجال والنساء وهو أمر لم يسبقه إليه أحد منذ بداية الرسالة العظيمة على يد معلم الأمة عليه أفضل الصلاة والتسليم حتى طلع علينا (آخر ) بشرحه الغريب لمطار الملك عبدالعزيز واستفزازه مشاعر المسلمين بأوصاف وألفاظ تجاوزت العُرف والأدب بل وتطاولت على قادة هذه البلاد من خلال التشكيك في فهمهم وحكمتهم عند إقرار المشروع. وبعد المرور بعدد من هذه الفقاعات التي أشغلت الناس ولا مجال لذكرها هنا جاءنا أحدهم ليقرر أن 80% من شبابنا المبتعثين يتعاطون المسكر!! أي عقل مريض هذا الذي يحكم على خلاصة أبناء الوطن بهذا الحكم الظالم؟ أي عقل مريض يرمي شبابنا وهم عدة الوطن وأمله بعد الله بهذه التهمة الشنيعة؟ أي عقل مريض يقذف شبابنا وهم أبناء أسر نشأت في بلاد التوحيد حيث يصدح الأذان بحي على الفلاح عشر مرات في اليوم والليلة؟ أي عقل منحرف لا يخاف الله في تهمة توجب إقامة الحد على 80% من شبابنا؟ أبناؤنا ذهبوا للغربة بكل قسوتها وألم فراق الأهل والأحبة بحثا عن العلم الذي ينفعون به أنفسهم ووطنهم فكانوا سفراء نفخر بهم كما نفخر الآن بمن سبقوهم وعادوا ليصبحوا كبار رجالات الدولة.لم ترسل الدولة عشرات الآلاف للدراسة في الخارج الا وهي تعلم أن شبابنا وبناتنا يحملون في داخلهم ديناً راسخا قويا وإنتماء لوطن قام على نصرة هذا الدين, فمن نعم الله علينا أن هدانا للإسلام فرضعناه مع حليب أمهاتنا وعشناه واقعاً يهيمن على كل مناحي حياتنا بكل جوانبه الإنسانية الراقية ومنها دعوته لنا للتثبت إذا جاءنا فاسق بنبأ حتى لا نصيب قوما بسهام الاتهام عن جهل فنصبح نادمين. أبناؤنا ذهبوا للغربة بكل قسوتها وألم فراق الأهل والأحبة بحثا عن العلم الذي ينفعون به أنفسهم ووطنهم فكانوا سفراء نفخر بهم كما نفخر الآن بمن سبقوهم وعادوا ليصبحوا كبار رجالات الدولة. نظرة واحدة لما يقومون به في جامعاتهم في أعيادنا وفي يومنا الوطني تجعلنا نفخر بهم وبأسر كريمة علّمتهم قيم الانتماء لبلاد التوحيد ووجهتهم لأن يكونوا نماذج يعرف من خلالها الغرب كم هي عظيمة هذه الأمة بأبنائها وبناتها. نعم نفخر بهم وكفانا استفزازاً لمشاعر الناس. [email protected] /تويتر h_aljasser