مر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس بحالة استرخاء، كعملية جني أرباح من النوع الخفيف، ما أثر على تدفق السيولة اليومية، حيث لم تتجاوز القوة الشرائية في أغلب فترات الجلسة أكثر من 47 في المائة، ومن الإيجابية أن السوق لم تشهد بيعا مكثفا، بمعنى أنها تمر بشبه عزوف عن البيع والشراء، باستثناء عمليات التصريف الاحترافي والتدوير على بعض الأسهم القيادية التي تحولت من أسهم استثمارية إلى أسهم مضاربة يومية، وكان من الإيجابية أيضا أن التراجع شهد انخفاضا في قيم التداولات، حيث يصعب على المضارب اليومي التعامل مع أغلب الأسهم أو تحقيق مكاسب يومية، نظرا لمحدودية الارتفاع والهبوط على المدى اليومي، خاصة أن السوق لم تعد تشهد نشاط إلا في الساعة الأخيرة من الجلسة عن طريق أحد الأسهم القيادية. وأغلق المؤشر العام تعاملاته اليومية على تراجع بمقدار 24.40 نقطة، أو ما يعادل 0.39 في المائة، ليقف عند خط 6216 نقطة في المنطقة السلبية، تحت سقف 6223 نقطة وفوق خط 6209 نقاط، ليدخل تعاملاته اليوم بين سقف 6240 وخط 6170 نقطة. وبلغ حجم السيولة نحو 2.507 مليار ريال، وكمية الأسهم تجاوزت 101 مليون سهم، توزعت على نحو 67187 صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 43 شركة وتراجعت أسعار أسهم 82 شركة، وما زال المؤشر العام في المسار الصاعد القصير الذي بدأه من عند مستوى 5940 نقطة، واستطاع أن يحقق قمة عند مستوى 6266 نقطة، ولكن بشكل عام السوق تقع حاليا في قناة هابطة، ما يعني أن المضاربة خلالها تكون للمحترف، حيث اتسم أداء السوق بالملل في أغلب فترات الجلسة، فإلى جانب تداوله في اتجاه أفقي، كان في الساعة الأخيرة يتداول بالقرب من خط بداية السلبية، وكذلك عدم استقرار سهم سابك الذي يعتبر القائد الحقيقي للسوق، خصوصا أن أمس كان آخر جلسة بالنسبة لأحقية توزيع الأرباح. وافتتحت السوق جلستها اليومية على تراجع على شكل رأسي، ثم سارت في اتجاه أفقي ما أثر على تدفق السيولة، حيث لم تتجاوز المليار ريال إلا بعد مضي أكثر من ساعتين، ولم تتجاوز المليارين إلا قبل الإغلاق بنصف ساعة، وزادت شكوك المضاربين في قرب إدراج سهم المعرفة للتداول عندما تحركت الأسهم ذات العلاقة، حيث يتوقع خروج سيولة المضاربة والذهاب إلى السهم في حال إدراجه للتداول، ومن المتوقع أن يشهد اليوم مزيدا من الهدوء، خصوصا في حال عدم تفاعل الأسهم القيادية مع نتائج أرباح الشركات.