يتحرك المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية حالياً في المنطقة المحددة بين 6461 نقطة كسقف علوي، وخط 6209 نقاط كسقف سفلي، وهي منطقة يمكن فيها السماح للشركات القيادية بتبادل الأدوار فيها لقيادة السوق، لكونها أشبه بمثلث متماثل، تبدأ السلبية بالنسبة للمضارب الذي يملك أسهم أكثر من السيولة، عندما يقترب من كسر 6266 نقطة، وتبدأ الإيجابية عندما يقترب من اختراق خط حاجز 6405 نقاط، وبالعكس يميل إلى الإيجابية بالنسبة للمضارب الذي يملك سيولة أكثر من الأسهم كلما عاد إلى التراجع، خاصة إذا ما عرف المضارب انتقاء السهم بعد دراسة وتفحص من جميع الجوانب، ولعل الموقف المالي للشركة في مقدمة العوامل التي يجب مراعاتها قبل اتخاذ قرار البيع أو الشراء. إذا من الناحية الفنية وعلى المدى اليومي، يدخل المؤشر العام اليوم تعاملاته، وهو يملك نقطة ارتكاز عند 6333، والإيجابية تبدأ باختراق المنطقة ما بين 6347 إلى 6362 نقطة وتزداد الإيجابية عندما يتجاوز خط 6398 إلى 6405 نقطة، والعكس تبدأ السلبية عندما يصل إلى 6355، ولا يتمكن من تجاوزها ويعود ويكسر خط 6315 نقطة، حيث هناك إشارة بالعودة إلى 6231 نقطة، يؤكدها أي إغلاق للسوق تحت خط 6300 نقطة، وتعتبر المنطقة الحالية من المناطق المؤهلة لافتتاح السوق فيها بفجوات سعرية سواء إلى أعلى أو إلى أسفل. يقود حركة المؤشر العام، ومنذ فترة ليست بالقصيرة، سهم سابك بين سعر 98،25 ريال، إلى سعر 101،25 ريال، وبينهما عدة نقاط دعم ومقاومة ومن أهمها دعم 100،50 ريال ومقاومة 102 ريال، مما يعني أن السهم يتحرك في منطقة شبه ضيقة، فلذلك لم يعد للمؤشر العام سطوة قوية على كثير من الأسهم، وبالذات الأسهم التي قاربت أو أنهت حركتها التصحيحية الأخيرة، بدليل محاولة انتعاش حركة الأسهم التي شهدت تراجعاً في الفترة الأخيرة، وأمضت وقتاً ليس بالقصير كأسهم خاملة، ولكن مشكلة كثير من الأسهم لم تعد قادرة على تحقيق ارتفاعات متتالية كما كان يحدث سابقاً، بسبب ضعف السيولة، وعدم سيطرة المضارب على كامل أو على الأقل نسبة عالية من الأسهم الحرة، فلذلك نشهد تحرك سهم في جلسة اليوم وغداً يكون في مقدمة الأسهم التي شهدت تراجعاً، مما يتعين على المضارب أن يضارب على هامش ربحي بسيط، ويبيع نصف الكمية كلما حقق السهم ارتفاعاً، ويستعيدها كلما تراجع سعره، فكثير من الأسهم يطبق مضاربها الرئيسي جزءا من هذه المعادلة، ويمكن متابعة أسهم قطاع البتروكيماويات الذي تتضح فيه الصورة أكثر من غيره، وتحديداً في سهم كيمانول والتصنيع والمجموعة وينساب، من خلال جلسة اليوم، التي من المتوقع خلالها أن يشهد قطاع المصارف حركة تتفق مع توجه السوق قبل إعلان أرباح الربع الأخير من العام الجاري، فمن المحتمل أن تشهد المخصصات المالية التي يتم تجنيبها لمقابلة خسائر والتزامات مؤكدة أو محتملة الوقوع فيها.