كشفت صحيفة «إندبندانت أون صندي» أن الاستراتيجية الغربية الرامية إلى إنشاء قوة أمن أفغانية لتحل محل القوات الأمريكية والبريطانية في أفغانستان تعاني من فوضى كبيرة، ومن الفساد والإدمان على المخدرات، ومخترقة من قبل عناصر طالبان. وقالت الصحيفة إن تحقيقاً أجرته حول قوات الأمن الأفغانية وجد أن الطريقة التي تم فيها تقييم قدرات هذه القوات على مدى عدة سنوات جرى خلالها إنفاق مليارات الدولارات على بناء قدراتها، كانت حافلة بالعيوب بحيث تم إلغاؤها. وأضافت أن أقل من ربع الجيش الأفغاني ونسبة تقل عن واحدة من كل سبع وحدات من الشرطة فقط صنفت على أنها قادرة على العمل بشكل مستقل، لكن الصورة الحقيقية هي أسوأ بكثير. وأشارت الصحيفة إلى أن المفتش الأمريكي الخاص لعمليات إعادة إعمار أفغانستان أرنولد فيلد أصدر تقريراً وصف فيه استراتيجية تدريب قوات الأمن الأفغانية بأنها «غير متناسقة ولا يمكن الاعتماد عليها»، وحذر من أن تقديرات قوات الجيش والشرطة الأفغانية «بالغت في تقدير قدراتها العملياتية، لأن الوحدات التي حصلت على أعلى تصنيف منها غير قادرة على العمل بشكل مستقل». وقال تقرير فيلد «إن ما يصل إلى 50% من وحدات الشرطة الأفغانية في بعض المناطق ثبت تعاطيها المخدرات، وفي بعض الحالات شاهد جنود من قوات التحالف عناصر من الشرطة الأفغانية تدخن الحشيش بشكل علني وغير مستعدة للقيام بعمليات أمنية أو مغادرة مواقعها». وأضاف التقرير أن قوة الجيش الأفغاني يمكن أن تنخفض إلى 59% من حجمها المفترض حين يتعلق الأمر بالذهاب إلى الواجب، كما أن 74% فقط من الجنود الأفغان في الوحدات القتالية متوفرون للقيام بالواجبات القتالية، محذراً من وجود نقص حاد في العدد المطلوب من المستشارين العسكريين لتلبية المطالب الإنمائية للجيش الأفغاني.