قتل ثلاثة جنود باكستانيون و25 مسلحا من حركة طالبان في اشتباكات عنيفة في جنوب وزير ستان أمس وأفادت مصادر أمنية في تصريحات ل«عكاظ» أن مسلحين هاجموا دورية للجيش في منطقة وزير ستان الجنوبية. وقال مسؤولون عسكريون إن قوات الأمن شنت هجمات انتقامية ردا على الهجوم، مما أسفر عن مقتل 25 عنصرا من طالبان. وتعتبر جنوب وزير ستان ، معقلا لحركة طالبان، وكانت مسرحا لهجوم كبير ضد الحكومة والمتمردين في العام الماضي. ووصفت الولاياتالمتحدة في المنطقة القبلية الوعرة على الحدود الأفغانية مقرا لتنظيم القاعدة وأخطر مكان على وجه الأرض. من جهة أخرى أعلن مسؤولون محليون أمس ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الذي استهدف الجمعة سوقا في شمال غرب باكستان إلى 105 قتلى. وقد توفي اثنان من الجرحى في المستشفى ليلا بينما عثر على جثة جديدة تحت الأنقاض في قرية ياكاغوند حيث تجري عمليات البحث بعد يومين من الهجوم. وكانت الحصيلة السابقة تتحدث عن مقتل مائة شخص وشخصين في الهجوم. ووقع الهجوم في القرية الواقعة في إقليم مهمند القريب من الحدود الأفغانية وأحد معاقل طالبان باكستان ومقاتلي القاعدة الأجانب، واقتحم الانتحاري بدراجته النارية بوابة حديدية لمبنى يضم مكاتب الإدارة المحلية بينما كان حشد من المواطنين ينتظرون أمام خيمة كبيرة أقيمت في المكان للحصول على معونات تتضمن خصوصا مواد غذائية وكراسي نقالة للمقعدين. وتبنت حركة طالبان باكستان الهجوم الذي أدى إلى تدمير عدد كبير من المباني الحكومية والمحلات التجارية.