قضى 65 شخصا على الاقل وأصيب نحو 112 في اعتداء نفذه انتحاري يقود دراجة نارية استهدف مقر الادارة المحلية في سوق مكتظ في شمال غرب باكستان. ووقع الاعتداء في قرية ياكاغوند في اقليم مهمند القريب من الحدود الافغانية وأحد معاقل طالبان باكستان ومقاتلي القاعدة الاجانب. واقتحم الانتحاري بدراجته النارية البوابة الحديدية لمنزل تقوم فيه مكاتب الادارة المحلية في الوقت الذي كانت فيه، بحسب المسؤولين المحليين، جمهرة من المواطنين تنتظر دورها امام خيمة كبيرة اقيمت في المكان للحصول على معونات تتضمن خصوصا مواد غذائية وكراس نقالة للمقعدين. وقال رئيس الادارة المحلية رسول خان "كنت انا الهدف، ارادوا قتلي لكن لحسن الحظ لم اكن في المكتب". واضاف "هناك 65 قتيلا وأصيب نحو 112"، مشيرا الى ان الحصيلة مرشحة للارتفاع. ووقع الانفجار على بعد حوالى عشرة امتار عن الخيمة. وقال مقصود احمد المسؤول الآخر في الادارة المحلية "اصيب مكتب الادارة باضرار وكذلك حائط سجن وتمكن العديد من المساجين من الفرار". وقالت الشرطة المحلية ان 28 سجينا فروا من السجن، ومعظمهم من المسجونين بجنح. واضاف خان "نعتقد ان هناك انفجارين وليس انفجارا واحدا، الاول سببه الانتحاري والثاني ربما يكون ناجما عن سيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد". وقال ضابط في الجيش الذي ضربت قواته طوقا على الموقع "كان الانفجار شديدا وانهار العديد من المباني والمتاجر القريبة من مكتب الادارة". وقال راج والي (23 عاما) "كان الناس يولولون وتناثرت اجزاء بشرية في كل مكان".