قال مسؤولون استخباراتيون: إن ما لا يقل عن سبعة أشخاص يشتبه في أنهم من المسلحين قتلوا الاثنين في هجومين شنتهما طائرتان أمريكيتان بدون طيار على المنطقة القبلية في شمال غربي باكستان على الحدود مع أفغانستان. جنود أمريكيون يفتشون منازل قرية ساباري على الحدود الأفغانية الباكستانية بحثا عن الأسلحة . « أ ف ب » . وقامت الطائرات بقصف مركبة ومجمع في منطقة كورام القبلية بأربعة صواريخ ، وهذه المنطقة معروفة بأنها ملاذ آمن لمسلحي طالبان والقاعدة. وقال مسؤول استخبارتي ، طلب عدم ذكر اسمه ، إن شخصين قتلا في الهجوم الأول الذي شهد سقوط صاروخين على المركبة التي دمرت تماما ، موضحا أن خمسة آخرين قتلوا في الهجوم على المجمع. وتسببت الغارات التي أحيانا ما تتسبب في سقوط مدنيين بطريق الخطأ في توتير العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان كما زادت من مشاعر الكراهية تجاه الولاياتالمتحدة. وذكر أن هناك اعتقادا بأن القتلى ينتمون إلى «شبكة حقاني» وهي جماعة تنشط في منطقة شمال وزيرستان المجاورة ، ويعتقد أن هذه الجماعة هي المسؤولة عن عدد من الهجمات المدمرة التي استهدفت القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان. تجدر الإشارة إلى أن الولاياتالمتحدة كثفت في الفترة الأخيرة من هجماتها الجوية على الأماكن التي يشتبه في اختفاء مسلحين بها في المناطق القبلية الباكستانية. وتسببت الغارات التي أحيانا ما تتسبب في سقوط مدنيين بطريق الخطأ في توتير العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان كما زادت من مشاعر الكراهية تجاه الولاياتالمتحدة. ولم تتوقف هذه الغارات منذ تنفيذ وحدة كوماندوس امريكية عملية ادت الى مقتل زعيم القاعدة في شمال باكستان في الثاني من مايو وتكثفت منذ مطلع الشهر الحالي ما أدى إلى سقوط خمسين قتيلا يعتقد أنهم من المتمردين بحسب السلطات. وأعلنت طالبان باكستان ولاءها للقاعدة في 2007 وأعلنت في العام نفسه الجهاد على اسلام اباد لدعمها «الحرب على الإرهاب» التي أطلقتها واشنطن في نهاية 2001. وهذه الحركة مع ابرز حلفائها مسؤولة عن حوالى 500 اعتداء أدت إلى مقتل أكثر من 4400 شخص في كافة أرجاء باكستان في السنوات الأربع الأخيرة. مهاجمة منزلي زعيمي ميليشيا قبلية مناهضة لطالبان هاجم مسلحون إسلاميون مساء الأحد منزلي زعيمي ميليشيا قبلية مناهضة لطالبان في شمال غرب باكستان ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم أفراد في أسرتيهما حسب ما أعلنت السلطات المحلية. ونفذ الهجوم عشرات من متمردي طالبان ومقاتلين إسلاميين بعد 24 ساعة على هجوم للجيش استعاد خلاله أحد معاقل الحركة في إقليم مهمند القبلي قرب الحدود مع افغانستان. والمناطق القبلية الباكستانية في شمال غرب البلاد معقل طالبان والملاذ الرئيسي لتنظيم القاعدة في العالم والقاعدة الخلفية لطالبان افغانستان. وشن الهجوم مساء الأحد في بلدة زيارة مسعود في مهمند. وصرح ضابط خان المسؤول في إدارة الإقليم في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان «مجموعة من حوالى 70 متمردا مسلحين بقاذفات صواريخ وقنابل يدوية هاجموا منزلي الزعيمين غازي خان وقلب خان من اللجنة المحلية للسلام وقتلوا ستة أشخاص». واللجان المحلية للسلام ميليشيات قبلية مسلحة تدعم الجيش في محاربة طالبان. وأصيب غازي خان بجروح في الهجوم مع ثلاثة أشخاص آخرين. وأضاف المصدر: إن الزعيم الثاني لم يكن في المنزل لدى الهجوم عليه. وأفراد من أسرتي الزعيمين قتلوا بينهم ابناء لهم. وأكد مسؤول إداري آخر وقوع الهجوم والحصيلة واعتبر آنه رد على هجوم الجيش الذي استعاد السبت معقلا لطالبان في مهمند قرب الحدود مع أفغانستان. وبعد هجوم بري مدعوم بقصف جوي أكد العسكريون أنهم قتلوا السبت ما لا يقل عن 25 متمردا وخسروا أربعة رجال. ولا يمكن التحقق أبدا من حصيلة المواجهات في هذه المناطق من مصادر مستقلة.