أعلن مسؤولون محليون باكستانيون ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الذي استهدف الجمعة سوقا في شمال غرب باكستان إلى مائة قتيل. وأفاد مسؤول محلي رسول خان أن «الحصيلة ارتفعت إلى 102 قتيل، بعد انتشال جثث من الأنقاض ووفاة جرحى ليلا في المستشفى». وكانت الحصيلة السابقة للضحايا أشارت إلى سقوط 65 قتيلا. ووقع الهجوم في قرية ياكاغوند في إقليم مهمند القريب من الحدود الأفغانية وأحد معاقل طالبان باكستان ومقاتلي القاعدة الأجانب. واقتحم الانتحاري بدراجته النارية البوابة الحديدية لمنزل يضم مكاتب الإدارة المحلية بينما كان حشد من المواطنين ينتظرون أمام خيمة كبيرة أقيمت في المكان للحصول على معونات تتضمن خصوصا مواد غذائية وكراسي نقالة للمقعدين. وأعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن العملية الانتحارية. إلى ذلك قتل سبعة مسلحين بمواجهات مع قوات الأمن في شمال غرب باكستان أمس فيما قتل رجل أمن بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكباً عسكرياً. وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن ستة مسلحين من حركة طالبان قتلوا في اشتباكات مع عناصر الأمن في منطقة جنوب وزير ستان شمال غرب البلاد. وفي منطقة خيبر القبلية أدى انفجار عبوة ناسفة بواسطة جهاز تحكم عن بعد إلى مقتل رجل أمن واحد. وكانت العبوة تستهدف موكباً عسكرياً وأدت إلى تدمير إحدى آلياته. وقد رد رجال الأمن على الهجوم واندلعت اشتباكات مع المسلحين أدت إلى مقتل أحد قيادييهم وإلقاء القبض على اثنين منهم. من جهة أخرى اعتقلت القوات الأمنية الباكستانية 85 مسلحاً من عناصر حركة طالبان ودمرت ستة منازل تخصهم خلال عملية أمنية نفذتها في مناطق مختلفة من مقاطعتي نوشيرا وشارسادا بشمال غرب باكستان. ونقلت مصادر من الشرطة قولها إن عملية مشتركة بين القوى الأمنية الباكستانية في منطقتي بادارشي وكاكا شاهيب في نوشيرا أسفرت عن اعتقال 70 مسلحاً، فيما دمرت ستة منازل أحدها لأمير «تحريك طالبان» في نوشيرا، كاري كامرام.