أقر مجلس إدارة المدن الطبية في اجتماع ترأسه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في مكةالمكرمة أمس، ضوابط جديدة لعلاج المواطنين والمقيمين والعاملين في المدن الطبية والمستشفيات التخصصية. وأوضح ل «عكاظ» الأمين العام للمدن الطبية والمستشفيات التخصصية حسن الفاخري، أن الضوابط الجديدة ستطبق قريبا، إذ روعي فيها جميع الفئات والحالات المرضية والتي تحتاج الدخول للمدن الطبية والمستشفيات التخصصية. وفي شأن آخر، أفاد الفاخري أن الاجتماع أقر لائحة تنظيم العمل الخاصة بإدارات الموارد البشرية في المدن الطبية والمستشفيات التخصصية، والتي شملت تصنيف الوظائف، الاختيار والتعيين، مسوغات التوظيف، التدريب والابتعاث، الأجور، تقييم الأداء والعلاوات، الإركاب والبدلات، أيام وساعات العمل والراحة والإجازات، الوقاية والسلامة، والرعاية الصحية. وشملت اللائحة أيضا، إصابات العمل، الأمراض المهنية، الواجبات والمحظورات، الخدمات الاجتماعية، التظلم وانتهاء الخدمة، الأحكام الخاصة بتشغيل النساء، والمخالفات والجزاءات. وبين الأمين العام أن الاجتماع شهد عرضا قدمه المدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور خالد السميري عن الرؤية الاستراتيجية لمدينة الملك عبدالله الطبية، فيما استعرض الدكتور عثمان ميمني نبذة عن مراحل التشغيل والإحصاءات للمدينة، في حين اطلع المجتمعون على عرض لميزانيات المدن الطبية والمستشفيات التخصصية. إلى ذلك، بين الأمين العام أن رئيس المجلس وأعضاءه اطلعوا ميدانيا على مرافق مدينة الملك عبدالله الطبية، ودشنوا مشروع تطوير الحاسب الآلي، المبنى الإداري، والبوابة الإلكترونية في المدينة. محمد حضاض جدة أكد ل«عكاظ» منسق إدارة الوفيات في صحة جدة غازي تاجو، أنه ما زالت توجد أربع جثث مجهولة الهوية داخل ثلاجات الموتى في مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة منذ 250 يوما، إثر غرقها في كارثة سيول جدة. وأوضح تاجو أن سبب وجودها حتى الآن يعود إلى عدم التعرف إلى أصحابها، إذ ما زالت موجودة في الثلاجة بانتظار أي من أقاربهم أو ذويهم، مشيرا إلى أن الدلائل تشير إلى أن الجثامين لمخالفي أنظمة الإقامة في المملكة، رغم قدوم عدد من الأشخاص من خارج المملكة، أجروا تحاليل الDNA ولم تتطابق مع جثامين المتوفين. وأكد منسق إدارة الوفيات أنه «لا يمكن دفن الجثامين حاليا، فمن المحتمل أن يظهر لهم قريب أو أحد من أسرهم ويطالب باستلامهم»، مشيرا إلى أن المسؤولين في صحة جدة ينتظرون التوجيه من الجهات المختصة. وبين تاجو أن «الطبيب الشرعي تأكد من 29 جثة جرفت من إحدى المقابر، وتم الرفع لمحافظ جدة عن طريق لجنة رباعية مشكلة من وزارة الصحة، الشرطة، الأمانة، والدفاع المدني ومن المتوقع إعادة دفنها في المقبرة قريبا». وأفاد منسق إدارة الوفيات أنه سلمت منذ كارثة سيول جدة 121 جثة لذويهم، بعد التعرف إليهم بشكل شخصي وعبر تحليل الدم الوراثي الDNA عن طريق إدارة الأدلة الجنائية في شرطة جدة. مبينا أن التحليل كشف عدد من الحالات المشوهة أو غير المعروفة. عبد الهادي السماعيل الأحساء أقر مدير الشؤون الصحية في محافظة الأحساء حسين الراوي الرويلي، بخطأ الموظف الذي أغلق ثلاجة الموتى في مستشفى الولادة والأطفال واحتفظ بالمفاتيح عند مغادرته المستشفى، الأمر الذي تسبب في عدم إدخال وإخراج الموتى لمدة 12 ساعة في ال 14 من الشهر الجاري. وأوضح الرويلي أنه كلف لجنة للتحقيق في هذا الأمر، مبينا أن ساري الحمود تقدم بشكوى رسمية ضد الموظفين لعدم إخراج ابنته زهراء المتوفاة الذي رغب في استلامها ودفنها من الصباح الباكر قبل أن تشتد الحرارة. وقال مدير الشؤون الصحية إنه: «ثبت الخطأ 100 في المائة، ولا يتحمله الموظف بمفرده بل جميع الموظفين، لذا سنحاسبهم حسابا عسيرا وفق الأنظمة الصادرة من وزارة الصحة، والأخطاء واردة لأن الإنسان غير معصوم عن الأخطاء ولكن توجد الحلول البديلة للأخطاء في نفس الحال رغم أننا نرفض الأخطاء جملة وتفصيلا ولن نقبلها مهما كانت الأسباب»، وأبدى الرويلي انزعاجه من الموظفين بعدم التعامل مع الحدث الذي يعد من الأخطاء الخطيرة عن طريق حله بشكل سريع، قائلا: «هذا يعد استهتارا من جميع المناوبين والموظفين». وحول عدم إدخال جثتين بعد عملية إسقاط في الثلاجة، أفاد مدير الشؤون الصحية، أنه «يفترض إرسال الجثتين إلى ثلاجة مستشفى الأمير سعود بن جلوي وهي الأقرب لمستشفى الولادة ولكن ضعف تصرف الموظفين في إيجاد الحلول أثبت بعدم كفاءتهم مهنيا». وعن انقطاع المياه، قال الرويلي: «هذه مشكلة رئيسة في جميع المستشفيات والتي نعاني منها بنقص المياه، كما أن خطوط المياه هي مشكلة بحد ذاتها وذلك لزيادة نسبة الأملاح في الماء مما يعطل الأنابيب ويتلفها قبل انتهاء فترة صلاحيتها»، مشيرا إلى أن لدى الشؤون الصحية عقودا مع مؤسسات لجلب المياه أولا بأول.