أجرت وكالة علوم الفضاء الأمريكية (ناسا) دراسة طريفة حول كرة القدم الجديدة والمصنعة خصيصا لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، ومفاد الدراسة أن التسديدات القوية والمباشرة يصعب التكهن باتجاهاتها ويمكن أن تغير مسارها بسهولة، وخلصت إلى أن جابولاني «لا يمكن التنبؤ باتجاهها» بعد أن تتجاوز سرعتها 72 كلم/ساعة. ونقلت صحيفة (ماركا) الإسبانية على موقعها الإلكتروني، أن الوكالة الأمريكية استعانت بلاعب كرة القدم الأمريكي ستيفن بيتاشور لإجراء الاختبارات على الكرة، لتصل إلى هذه النتيجة. وتأتي دراسة ناسا في ظل في ظل الشكاوى المتزايدة حول جابولاني والتي أبداها اللاعبون وحراس المرمى، حيث أكد حارس مرمى منتخب أوروغواي، فرناندو موسليرا أن جابولاني تعد أسوأ كرة لعب بها. وانضم موسليرا، حارس لاتسيو الإيطالي، بانتقاداته لكرة المونديال إلى زملائه الحراس الآخرين بالمنتخبات الأخرى أمثال جانلويجي بوفون (إيطاليا)، وإيكر كاسياس (إسبانيا)، واللذين أكدا أن التعامل مع تلك الكرة صعب للغاية. من جانبه كرر دييغو مارادونا، المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، انتقاده لكرة «جابولاني»، مرجحا أن فريقه عانى منها أكثر من الآخرين. وقال مارادونا، إن «الملعب والكرة هما نفسهما لكلا الفريقين، ولكن كلا الفريقين ليس لديهما نفس القدم، لذا من الذي تأثر بالفعل بالطريقة التي تقفز بها الكرة وتركض على العشب؟». ونادى مارادونا أسطورتي كرة القدم بيليه وميشيل بلاتيني، مطالبا إياهما بالذهاب وتجربة الكرة بأنفسهما بدلا من التشكيك في أوراق اعتماده كمدرب. وبعد الفوز على اليونان 2-0 في بولوكواني، وجه مارادونا تعليقات مباشرة للأسطورة البرازيلي بيليه وبلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والأسطورة الألماني فرانز بيكنباور. وقال مارادونا، يجب على الثلاثة أن يستغلوا تأثيرهم في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للعثور على كرة جديدة مطورة بشكل جيد، مشيرا إلى أن جابولاني لا تدور بشكل سريع، «الأمر الذي يصعب معه التحكم في الكرة وصناعة تمريرات طولية». وأكد: «لقد جربتها بنفسي (في التدريبات)، هذه الكرة لا تذهب باتجاه الراية الركنية، ولا يمكنك استخدامها في تنفيذ تمريرة جيدة في الزاوية البعيدة لأن الكرة تسير في خط مستقيم، لن نشاهد أي تحركات جيدة في هذا المونديال لأن لا أحد يمكنه الحصول على الكرة والسيطرة عليها».