أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم في كلمة خاطب فيها الطالبات والطلاب والمعلمات والمعلمين بمناسبة انتهاء العام الدراسي، أنه بل «لا بد من محو أميّة التقنية والمعرفة والفكر والحضارة من خلال تكوين شمولي للناشئة، ليكونوا أقوياء في علمهم وقيمهم وأخلاقهم وتفكيرهم ومعرفتهم ومهاراتهم.. قادرون على المساهمة بفاعلية في تنمية وطنهم وأمتهم والإسهام في دعم الحضارة الإنسانية». وقال وزير التربية والتعليم: «..والوزارة تدرك ما تستقبله من تحديات، وصعوبات، لكنها تثق بالله أولا، وبدعم القيادة ثانيا، وبأطقمها البشرية وعقولها المفكرة، وبالمجتمع بكافة مؤسساته التعليمية وغيرها، مؤمنة بالشراكة خيارا استراتيجيا، وباللامركزية خيارا عمليا ديناميكيا، وبالتخطيط الاستراتيجي والتنظيم والمعيارية والتقويم والمحاسبية منهجية تطويرية محكمة». وأوضح الأمير فيصل بن عبدالله، أنه من مبادرات الوزارة الحالية مبادرة تقنية المعلومات والتعاملات الإلكترونية، والتي تشمل نظام رصد نتائج الاختبارات للثانوية العامة، إذ تتيح الوزارة لجميع طالباتها وطلابها تيسير حصولهم على نتائجهم في أقل زمن، وأدق صورة. وبين وزير التربية والتعليم تيسير حصول الطالبات والطلاب على النتائج يأتي عن طريق قاعدة بيانات مكتملة، ترصد فيها الدرجات المتحصلة أولا بأول، لتكون النتائج النهائية في متناولهم على موقع الوزارة بعد انتهاء الاختبارات مباشرة بالرقم المدني، ومن دون عناء، مشيرا إلى أن الجامعات والكليات والجهات المعنية ستزود بنسخة إلكترونية مفصلة منها، لتيسير تسجيلهم والتسريع فيه. وخاطب الأمير فيصل بن عبدالله الطالبات والطلاب قائلا: «هذا اليوم هو من أيام الحصاد، الذي يجني فيه المجتهد المجد ثمرة كده وكدحه، ويستمتع بتفوقه وإبداعه، فهنيئا لكم النجاح والتفوق، وهنيئا لكل أم وأب وأسرة ومعلم ومعلمة... كانوا وراء ما حققه الأبناء والبنات من نجاح وتفوق، وها أنتم اليوم أبنائي الطلاب وبناتي الطالبات تضعون أقدامكم في مرحلة أخرى من مراحل العطاء العلمي والعملي، وتحددون وجهتكم الوظيفية، خدمة لدينكم ووطنكم ومليككم وأمتكم». وزاد وزير التربية والتعليم: «أبنائي في مراحل التعليم العام، إنكم في كل عام ترتقون درجة في التعليم، وتخطون كما خطى زملاؤكم نحو التخرج، وأنتم الأقدر على صناعة مستقبلكم بعون الله بجدكم، واجتهادكم، واكتشافكم لقدراتكم ومواهبكم ومكامن الإبداع في نفوسكم، وهي مسؤوليتكم، وأنتم أهل لها، وما تزرعونه اليوم... تحصدونه في الغد... و(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)». وتوجه الأمير فيصل بن عبدالله إلى المعلمات والمعلمين قائلا: «إخواني المعلمين وأخواتي المعلمات وزملائي مديري المدارس ومديراتها، ومنسوبي التربية والتعليم، شكرا لكم جميعا على جهودكم المخلصة الدؤوبة، التي تبذلونها بإخلاص وتفان، وشكرا لكم تطلعكم للمزيد من تطوير الأداء وتجويد الكفاءة التعليمية، وتحسين البيئة التعليمية». واختتم الأمير فيصل بن عبدالله كلمته قائلا: «أشكركم جميعا طلابا وطالبات وآباء وأمهات ومعلمين ومعلمات ومديرين ومديرات، وجميع منسوبي التربية والتعليم ومنسوباتها، متطلعين جميعا إلى تحقيق حلم ملك، ورسالة أمة، وأمل وطن، في التحول إلى مجتمع معرفي مبدع بتوفيق الله».