ذكرت الصحف الروسية الصادرة أمس أن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أكد في رسالة إلى نظيره الأمريكي باراك أوباما أن محاولات تقويض العلاقات بين البلدين مصيرها الفشل، فيما يعتبر تصريحا قويا في خضم فضيحة التجسس. وقال مدفيديف في الرسالة التي بعثها لأوباما في مناسبة العيد الوطني الأمريكي: «إني واثق من أن العلاقات البناءة وعلاقات حسن الجوار بين روسياوالولاياتالمتحدة تخدم المصالح الحقيقية لشعبينا وكذلك الأمن والاستقرار في العالم». وأضاف أن «العلاقات الروسية الأمريكية تتطور حاليا بشكل أكيد وحيوي»، مشيرا إلى أن محاولات تقويض هذه العلاقات لا مستقبل لها. وفي الرسالة التي نشرت على موقع الكرملين الإلكتروني، لم يشر مدفيديف مباشرة إلى فضيحة التجسس التي كشفت الأسبوع الماضي في الولاياتالمتحدة بعد اعتقال أشخاص يشتبه في قيامهم بأنشطة تجسس لصالح روسيا. لكن بحسب صحيفة «فريميا نوفوستي» الروسية فإن هدف الرسالة تجنب أي تأثير لفضيحة التجسس على عملية تحسين العلاقات الروسية الأمريكية التي أطلقها أوباما ومدفيديف قبل عام ونصف العام. وكتبت الصحيفة أن موسكو لا تنوي الرد على استفزازات الأجهزة الخاصة الأمريكية، هذه هي رسالة ديمتري مدفيديف. وأوردت النسخة الروسية لمجلة «نيوزويك» أن مصدرا في الكرملين كشف أن مدفيديف لن يتطرق صراحة إلى فضيحة التجسس طالما لم يفعل أوباما ذلك. وقال المصدر طالبا عدم كشف اسمه: «حاليا لا نرى تغييرا في سياسة الانفراج ونحن من جهتنا غير مستعدين لوضع حد لها».