أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس، على تراجع بمقدار 69.32 نقطة أو ما يعادل 1.13 في المائة، ليغلق على خط 6056 نقطة، وبحجم سيولة يومية قاربت على 2.5 مليار، وكمية أسهم منفذة تجاوزت 95 مليون سهم، توزعت على أكثر من 69.8 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 23 شركة وتراجعت أسعار أسهم 113، وقاد الأسهم المرتفعة سهم الخزف، فيما جاء سهم البحر الأحمر في مقدمة الأسهم الأكثر انخفاضا، وجاء الإغلاق في المنطقة السلبية على المدى الأسبوعي، تحت سقف 6122 نقطة، وفي المنطقة المحيرة على المدى اليومي. وافتتحت السوق جلستها اليومية على تراجع ومنذ بداية الافتتاح، وجاء الهبوط على شكل عمودي نتيجة افتتاح سهم سابك على تراجع من سعر 88.25 إلى 86.5 ريال، ما رفع وتيرة المضاربة في أغلب فترات الجلسة، رغم إمضائها طوال الجلسة في مسار هابط، وتركزت المضاربة في قطاع التأمين، وحاول كثير من الأسهم الاستفادة من تذبذب السوق الذي قارب على 82 نقطة، كمقارنة بين أعلى وأقل نقطة سجلها المؤشر العام خلال الجلسة، ولذلك كانت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا، تتجدد باستمرار، وموقع الصدارة تتناوب عليه الأسهم حيث لم يستطع سهم معين السيطرة واحتلال الصدارة، وإن كان سهم الخزف هو الأكثر محافظة على التمسك بالصدارة، بعكس قائمة الأكثر تراجعا التي تناوب عليها سهما سابك والبحر الأحمر. ومن الملاحظ أن أسهم الشركات التي حققت ارتفاعا أثناء الجلسة أغلقت أقل من السعر الأعلى على المستوى اليومي، ما يعني أن السوق عبارة عن مضاربة بحتة، وتحتاج إلى متابعة لحظية أثناء عمليات البيع والشراء، حيث يفضل عدم العودة إلى السهم الذي يباع، إذا لم يكن مضاربا محترفا. وكان مصدر تأرجح الأسعار يأتي بتأثير من سهم سابك الذي لم يهدأ طوال فترة التداول، نظرا لضعف كمية التداول على السهم، خصوصا عندما يحاول المؤشر العام التداول فوق نقطة الارتكاز المحددة عند مستوى 6080 نقطة، وكانت الصورة واضحة أمام المضارب اليومي، بالمضاربة في سهم سابك، أو في قطاع التأمين، عندما يتجاوز المؤشر العام 6080 نقطة والخروج عندما يقترب من خط 6095 نقطة، والدخول إذا تراجع إلى مستويات 6055 نقطة، وإيقاف أعمال المضاربة في حال كسر خط 6045 نقطة، الذي تم كسره في بداية الجلسة، وسجل قاعا يوميا عند مستوى 6043 نقطة، وهدد بكسره مع نهاية إغلاق الجلسة نتيجة عمليات البيع التي مارسها المضاربون اليوميون واللحظيون، بهدف توفير جزء من السيولة، تحسبا لصدور أخبار سلبية، أثناء الإجازة الأسبوعية.