نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، في استكمال المسار الصاعد القصير الذي بدأه من عند قاع 5940 نقطة، في طريقه لتحقيق القمة التي تستهدف مبدئيا المنطقة الممتدة ما بين 6139 إلى 6135 نقطة. حيث سجل أمس أعلى قمة له عند مستوى 6125 نقطة، بعدما أغلق في المنطقة الإيجابية، وأعلى من خط 6055 نقطة التي يحاول حاليا تأسيسها كمنطقة دعم للمسار الصاعد الحالي، وذلك بإغلاقه عن أعلى قمة يومية يسجلها والمحددة عند مستوى 6125.73 نقطة على ارتفاع بمقدار 95.41 نقطة، أو ما يعادل 1.58 في المائة، وبحجم سيولة يومية تجاوز ثلاثة مليارات ريال، وكمية أسهم منفذة قاربت على 136.5 مليون سهم، وتوزعت على أكثر من 75 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 111 شركة، وتراجعت أسعار 18 شركة. ويأتي المسار الحالي ضمن نطاق الارتدادات المتوقعة نتيجة الهبوط القاسي، وجاء ارتداد أمس عن طريق سهم سابك وساندت أسهم الكهرباء والراجحي وسامبا، وتركزت المضاربة على سهم سابك الذي تحول إلى سهم مضاربة سواء في الصعود أو الهبوط، وسهم ينساب الذي أشرنا إليه في التحليل اليومي على أنه محط أنظار السيولة في فترة سابقة، حيث شهد حالات سريعة بين الصعود والهبوط، وربما يكون لبيع شركة صدق الأسبوع الماضي، محفظتها الاستثمارية في الشركة، والمتمثلة في 3.210 مليون سهم دور في حالة التذبذب التي شهدها السهم، مما يؤكد أن السوق ما زالت في اتجاه هابط وما يجري حاليا عبارة عن مضاربة بحتة، ويعتبر تجاوز خط 6170 نقطة والإغلاق أعلى منها أن السوق تحاول جادة الخروج من القناة الهابطة، ورسم مسار جديد أطول من المسارات الفرعية التي تقوم بالتحرك حاليا داخلها، وتعتبر المنطقة الحالية من المناطق التي يمكن أن يغير المؤشر العام اتجاهه من أية نقطة، فلذلك تحتاج السوق إلى متابعة مستمرة، فكثير من الأسهم تتداول بعيدا عن سيطرته، لكون ما يجري عليها عبارة عن تبديل مراكز، ومحاولة للتخفيف من الكمية. وقد افتتحت السوق جلستها اليومية على صعود، مع ارتفاع في وتيرة تدفق السيولة اليومية مقارنة بالجلسات السابقة، وشهدت السوق في الدقائق الأخيرة من الجلسة ارتفاعا متواصلا، بالتزامن مع السوق الأمريكية التي كانت هي الأخرى على ارتفاع بأكثر من 100 نقطة. وتأتي تعاملات اليوم، استثنائية حيث اعتادت السيولة مع نهاية الإغلاق الأسبوعي، إجراء مضاربة حامية وبالذات السيولة الانتهازية، وأمس تم إجراء مضاربة شرسة كما أسلفنا على سهم ينساب، حيث بلغ حجم السيولة اليومية نحو 3.097 مليار ريال منها نحو 488 مليون ريال سيولة صافية وهذا إجراء إيجابي، خصوصا أن الدعم جاء من سابك والراجحي واتحاد الاتصالات والكهرباء وسامبا والإنماء وكان هناك تبادل أدوار، ومن المتوقع أن تشهد السوق مزيدا من التذبذب في المنطقة الحالية بهدف الحصول على مزيد من الزخم الكافي لتجاوز القمم السابقة، التي عجزت عن اختراقها، خصوصا في حالة ارتفاع أحجام السيولة الصافية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة