بحث رئيس الوزراء العراقي، المنتهية ولايته نوري المالكي، مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في بغداد أمس، الاستعدادات الجارية لتنفيذ اتفاق سحب القوات الموقع بين بغداد وواشنطن في نهاية العام 2008. وذكر بيان، صادر عن مكتب المالكي، أن البحث تناول أيضا تطورات العملية السياسية في العراق والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة العراقية. ونقل البيان عن المالكي تأكيده على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي المبرمة بينهما في نهاية العام 2008. وأكد المالكي أن الحوارات مستمرة بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة وأنها أخذت جانبا جديا ومعمقا، وأعرب عن أمله بأن يجلب الاتفاق على المناصب السيادية قبل الرابع عشر من الشهر الجاري موعد انعقاد جلسة مجلس النواب، من أجل تشكيل حكومة يشارك فيها الجميع لضمان استقرار العملية السياسية وقطع الطريق أمام الأجندات الخارجية. وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قال، في تصريح صحافي عقب اللقاء، إن بايدن أعرب خلال لقائه المالكي عن قلق الإدارة الأمريكية من تأخر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والتدخل الإقليمي في هذه القضية. كما بحث رئيس الكتلة العراقية إياد علاوي مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في بغداد تطورات العملية السياسية في العراق. وقال بيان صادر عن الكتلة العراقية، إن مباحثات علاوي مع بايدن تناولت أيضا نتائج المباحثات والحوارات التي تجريها كتلة العراقية مع القوى السياسية العراقية الأخرى. وأضاف أن الكتلة العراقية أكدت على أهمية استحقاقها الانتخابي والدستوري والديمقراطي في تشكيل الحكومة؛ لأنها الكتلة الفائزة في الانتخابات.