الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله في حله وترحاله يقول لأبنائنا المبتعثين: إن بلادكم متجهة إلى مستقبل زاهر. مثل هذا الحلم العظيم المسافر في أعماق ملك من بلد إلى بلد كيف تنظر إليه القوى الظلامية وهي تسعى في الأرض ترمي بشرر (مع الاعتذار للأستاذ عبده خال)! وكأنما كل همها أن لا نعيش هذا الحلم واقعا! من أين تستمد القوى الظلامية قدرتها على الوقوف في وجه القطار الذي يمشي على سكته الحديدية في اتجاه المستقبل، رغبة منها أن تخرجه من بين القضبان حتى لو أدى ذلك إلى كارثة! لماذا تعتقد القوى الظلامية أنها فقط الجهة المخول لها بيع النور للناس، فتعطي من تشاء فانوسا، ومن تشاء شمعة، وأصحابها تعطيهم النيون المبهر الخلاب، وتسلط الضوء عليهم حتى وكأنه لا يوجد غيرهم في الوجود؟! أو لا غيرهم يستحق الوجود؟! لماذا تعتقد أنها (شركة كهرباء) من حقها أن تمنح وتمنع، ومن حقها أن تفرض الظلام على كل الناس!! من أين للقوى الظلامية القوة للوقوف في وجه جهة ما، بحيث يقررون لها أين تعقد اجتماعاتها المسائية، ومن هم المسموح لهم حضور الاجتماع، ومتى يكون الاجتماع، وأي مكان يحق للنائب في هذه الجهة أن يزوره ويطمئن على سير العمل به؟! لماذا يعتقدون أن مفاتيحنا بأيديهم، إن شاءوا أدخلونا النعيم، وإن شاءوا أدخلونا الجحيم! ولماذا يعيشون وهم أنهم «الأفضل» و«الاصلح» و«الأعلم» و«الأقوى»، حتى بات لا يهمهم عالم من متعالم، وإمام من غلام!، وواجب من غير الواجب! من أين لهم هذا التعنت والتصلب والغرور الطائش والثقة العمياء والاندفاع الأحمق!! انظروا للقطاع الخاص مثلا.. حيث لا تملك فئة حق تقرير المصير للفئات الأخرى... لمجرد أنها تريد تحقيق أرباحها على حساب الآخرين! وإذا أرادت مجموعة من الأفراد تغيير النظام الإداري أو التدخل في عمليات الإنتاج أو حضور اجتماعات المختصين أو التلاعب بموازين العمل أو التحكم بانعقاد الجمعية العمومية! إذا وجدت مجموعة هدفها إثارة الشغب وتعطيل العمل والتشكيك في سلامة القرارات على الفور تجد كل البقية يقفون في وجهها ويشكلون من تعاونهم حائط صد ضدها! ولا يمكن أن تغلب قوى ظلامية القوى الأخرى على حساب مصالح الجميع! بينما القطاع العام كل من شاء تدخل في تقريره لمصيره! كل من شاء من مجموعات التشدد ومجموعات المصالح الشخصية ومجموعات الفساد التحتي التي تريد كل شيء بيدها؛ لذا نجح القطاع الخاص في ترتيب أوراقه وترتيب وجوده في الوجود، وظل بعض جهات القطاع العام يعاني من فئات داخله وخارجه كلما رأت الركب متجها إلى الأمام عرقلته وعطلت المسيرة! ذلك لأن هذه المجموعات الظلامية.. تجد من يسمع منها وإن لم يعمل لها ما تشاء! وهذا هو سر قوتها وتمددها، فإلى متى؟! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة