أكدت الصحافية الإسرائيلية عميرة هس «على أن إسرائيل أعطت الضوء الأخضر لكبار وصغار قادة جيشها بطرد من شاءوا ومتى شاءوا من مواطنين فلسطينيين من الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية بحجة أنهم متسللون. وأضافت أن السلطات الإسرائيلية تتجاهل ما يترتب على هذا الأمر بخصوص حقوق التنقل والسكن وإقامة الفلسطينيين، بحق كونها سلطة عسكرية فوق كل شيء، منوهة إلى أن اللغة الغامضة في الأمر العسكري تقرع آلاف أجراس التحذير. وأوضحت أن الأمر رقم 1650 بتوسيع تعريف المتسلل والمخالف للقانون يشمل الفئات السكانية الآتية: الفلسطينيين (وذرياتهم) الذين جعلتهم إسرائيل منذ 1967 يفقدون مكانة كونهم سكانا، وفلسطينيين من مواليد قطاع غزة (أو أبنائهم) ومواطنين أجانب، أي «الكثير من العصافير بضربة واحدة»، أولئك الموجودون في الضفة وأولئك الذين ينوون تنفيذ جناية والتسلل إليها. وبينت أن هدف هذا الإجراء هو تحديد عدد السكان في الضفة الغربية واستكمال فصل سكان غزة من المجتمع الفلسطيني في الضفة «خلافا لما ورد في اتفاقات أوسلو»، وتحذير مواطنين أجانب يشاركون في النشاطات الشعبية المقاومة للاحتلال من خلال قيام جيش الاحتلال بعمليات مداهمة لمدينة رام الله بحثا عن متضامنين أجانب. وخلصت إلى القول أن نظام الرخص الذي يبتدع دائما أنواعا جديدة أصبح علامة رئيسة للسلطة العسكرية الإسرائيلية. فهو يمنح قادة صغارا وكبارا الحق المخول لحكام مطلقين أو طغاة عسكريين أن يقرروا هل يدرس الناس، وأين يعملون ويسكنون ويتنزهون بل من يتزوجون. والأمر الجديد يوسع أيضا حق الحاكم في الطرد. من جهة ثانية تحت عنوان «نتنياهو يفضل الإيديولوجية على مصالح إسرائيل الاستراتيجية» كتبت صحيفة (هآرتس) الناطقة بالعبرية افتتاحيتها بالقول: إن الأزمات قد مرت لكن السلام والعملية السلمية ما زالت في حالة جمود مطلق. وأضافت الصحيفة «مر أكثر من شهر منذ اندلاع أزمة البناء في حي رمات شلومو وزيارة نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن وما زالت عملية السلام في حالة من الجمود المطلق». ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو المطالب الأمريكية المتعلقة بتجميد البناء الاستيطاني في القدسالشرقية دخل بذلك إلى أتون أزمة غير ضرورية وزائدة عن الحاجة مع أفضل حلفاء إسرائيل وأكثرهم أهمية وتعطلت المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين، فيما يأخذ الزمن المتبقي لسريان قرار تجميد الاستيطان في الضفة بالنفاذ يصدر الأمريكان إشارات حول نيتهم طرح مبادرة سلام خاصة بهم في حال استمرت حالة الجمود، الأمر الذي يرى فيه نتنياهو وسيلة لفرض حل على الأطراف المعنية. واعتبرت الصحيفة تصرفات نتنياهو تكشف مواقفه الحقيقية، تعزيز الوجود اليهودي في القدسالشرقية أهم بالنسبة لنتنياهو من العلاقات الحيوية مع الولاياتالمتحدة.