عنيزه – الوئام- حوار : هاني الثبيتي : أصبح حلم الرئاسة فى مصر غير قاصر على المشاهير والسياسيين والعسكريين ولكنه داعب كل أطياف الشعب ،خاصة بعد أن رفعت التعديلات الدستورية الاخيرة فى مصر الكثير من العراقيل والشروط المجحفة للمتقدمين للترشح لتولى منصب الرئيس ،وكان من ثمار الثورة فى مصر ان اصبح هذا الحلم قريب من جميع الشرائح حتى وصل إلى من يعيشون خارج البلاد والذى كان منهم الوافد المصرى الدكتور مصطفى والذى يعمل مديرا للمختبرات بمستوصف البركة الاهلي بمحافظة عنيزة بمنطقة القصيم والذى فجر فى حواره للوئام كثير من المفاجات ....سالناه فى البداية * لماذا أخترت المملكة العربية السعودية للعمل .؟ اتجهت للمملكة العربية السعودية لانها بلد عربي ومسلم وآمن ولكي أوفر أكل عيش لعائلتي بالحلال لأني لم أتعود على الغش أوالتدليس ، كما أن السعوديه تمتاز بقدر رائع من الأمن والأمان مما يجعل الإنسان يعيش مطمئنا فى بيته وفى الطريق .. ان الأمن الشخصى والأمن الإقتصادى هو ماتوفره السعوديه لكل مواطن سعودى او غير سعودى – لذا فاننى اتوقع تطور السعوديه فى المستقبل القريب جدا مما ستتنافس على مقدمه البلاد المتطورة هى ومصر إن شاء الله – وهذا جدير بالذكر ان حب التطوير والمنافسه الشريفه هى اساس النجاح وأهم مبدأ فى حياتى لتحقيق الأمال والتطور والطموح المنتج المشرف ، وإننى أشكر الحكومة السعودية على كل ما تقدمة من تسهيلات لنا من ناحية دراسة أبنائنا بالمدارس السعودية وبدون أجر أسوة بالمواطنين السعوديين وهذة منحه لاننساها نحن الآباء ولا ابناؤنا الدارسين – خاصه وأن تكاليف الدراسه والتعليم مكلفه – وليس فقط بل وتهتم المناهج الدراسيه والتربويه والمتابعه بالطلبه والتلاميذ بصورة ممتازة بل وفوق الممتازه – واننى تعلمت منها ما سوف اطبق النواحى الإيجابيه منها فى مسأله تطوير التعليم بمصر ان شاء الله -
*متى بدأت فكرة الترشح للرئاسة تجول في خاطرك .؟ لقد كنت أعيش بالسعوديه كأى مواطن عادى حتى بدأت المظاهرات فى 25 يناير وعندئذ أحسست ولأول مرة بأن قلبى بينبض بشدة وقوة رهيبه وأن نظام مبارك قد انتهى ولقد ناديت مبارك ان يتنحى عن الحكم وذلك بالإتصال والمشاركه بقناه الجزيرة وناديت بضرورة حزم دور الجيش بدلا من السوك الوسطى – وناديت ببلوره دور الشباب وحثثتهم على الا يتركوا شعله الثورة يأخذها منهم كبار السن – وبعد ما سقط النظام وجدت المرشحين فى الساحه مع كل الإحترام لهم فهم شخصيات مرموقه ومعروفه ولكن مصر تحتاج فى هذة المرحله بالذات الى الشباب وروح الشباب وانا افكر فى انشاء مجلس الشيوخ وسيعمل معى فى اداره البلاد عدد من المستشارين فى كل المجالات حتى تكون المشورة واضحه وعلى قدر عالى من الدقه والنقاء باذن الله فى اتخاذ القرارات السليمه وفى الوقت الصحيح – ولن اترك دور الشعب – وهو الأساسى فى كل نبضه تشعر بها فى الشارع – فان نبض الشارع يوضح الى اين تتجه – فاننى اشبه نبض الشعب بالتيارات المائيه التى لاتراها بالعين ولكنها توجه الفينه فى البحر كيف تشاء برغم مهاره الربان او اى شخص يعتقد انه يقود اى سفينه..
* الا تعتقد بانه حلم صعب وخاصة بإن منافسيك معروفين على مستوى العالم .. مثل عمرو موسى و الدكتور البرادعي ؟ ان صدق النوايا هو أقوى شىء فى الوجود – فان صدق نيتى وصفاءها فى ان اكون رئيسا لمصر هو المحرك القوى وبرغم اننى لا أملك من المال الكثير فاننى انفق على حملتى الإنتخابيه من راتبى فقط لهذا فاننى لم اظهر حتى الآن على برامج التليفزيون – واننى اعتقد ان الشعب لايحتاج الى شخص مشهور ليحقق آماله – بل ان الشعب يحتاج الى واحد من بين صفوفه يشعر بكل آلام الشعب ويحس بنبض الشعب ويعرف آماله ويحس بها – فانا من عائلة متوسطه والحمد لله هذه هى الفئه العظمى من شعب مصر- لذا فاعتقد ان شعب مصر عندما يصلهم صوتى سيختارون الأفضل بالنسبه لهم وليس الأفضل من حيث الشهره – انه ليس معجون اسنان ولا جهاز موبايل نختار ايهما اكثر شهرة ياصديقى ولكن نختار ايهما اصلح للإعتماد عليه فى تحقيق احتياجاتك.
*هل عملت في الوسط السياسي من قبل؟ التحقت بالقوات المسلحة وحصلت على دبلوم فى الصحه العامه ثم الماجستير والدكتوراه فى علم الميكروبيولوجيا من الأكاديمية الطبية العسكرية أثناء تواجدي بالقوات المسلحة وعملت ضابط طبيب أيضا – ثم استشارى تحاليل – واعتقد ان مهنه استشارى التحاليل هذة من أهم معالم شخصيتى – فاننى ارى مشكله معينه وادرس جوانبها جيدا ثم افحصها جيدا ثم اشخص المرض واعرف الطريقه المثاليه لعلاجه – وكذلك الحال بالنسبه لكل شىء فى الحياه – او الحياه السياسيه – فان كل مشكله لها اساس واعراض وطرق العلاج المختلفه للمشاكل المختلفه.
*ما هو الدافع وراء ترشيحك لنفسك ؟ ان الهدف الأساسى والرئيسى لترشيح نفسى هو مصلحه مصر وانها تحتاج الى طاقتى وصبرى فى معالجه الأمور ومثابرتى على كل شديد وعزمى وقوه تحملى الكبيرة وطموحات مصر لن تتوقف وهى تحتاج الى الجرأه وهى ما أمتاز به وكذلك الحلم والصبر والحكمه فى اتخاذ قرارات مصيريه وتحمل العواقب وكيفيه علاج المشاكل مهما كانت كبيرة فان طرق التحديات أكبر واكبر باذن الله. النظام السابق للجمهورية لا يسمح للمواطن بالتعبير عن راية بالتحدث عن السياسية و بطبيعة وظيفتي بالقوات المسلحة سابقا لا استطيع التحدث عن السياسة أبدا ولم أنتمي لأي حزب طوال حياتي ولن أنتمي لاي حزب طوال حياتي وأن الإنسان عندما يكن حرا في قراراته يستطيع أن ينتقد ويخرج بما هو مفيد ولكن عندما قامت الثورة شعرت بأن القدر ينادينى نحو مهمه بناء مصر الحديثه وأن أكون قائدا لها.
*ألا تعتقد بأنها مغامرة وأنت لا تنتمي لاي حزب وخاصة وانك في مجال الطب وبعيد السياسة ؟
بل على العكس – اننى سافرت مصر وشاركت فى مظاهرات التطهير بميدان التحرير ولمست نبض الشارع وان الشعب المصرى يحتاج لأمثالى بشده – وهو مالقيته من ترحاب بترشيحى للرئاسه وان الشعب لايحتاج الى مرشح من احزاب معينه بل يحتاج الى شاب حر وجرىء ومتواضع مثلى ليكون رئيس مصر القادم باذن الله.
*هل تعد شعب مصر بشئ لتحقيقه ؟
نعم بالصدق والأمانه – نعم أعدهم بالحريه والعداله – نعم أعدهم بالعمل والرخاء والمساواه – أعدهم بوجود مشروع لعلاج المشاكل التي تعاني منها جمهورية مصر، وفي مقدمتها نزع الحقد من الحاقدين ونشر الخير والعطاء والقضاء على البطالة وحل مشاكل المياه، والتخطيط لتطوير قناة السويس والمواصلات وزيادة دخل كل المواطنين. ونشر روح العلم والبحث العلمى وتنفيذ الأبحاث وتبادل البحث العلمى وتشجيع البعثات من داخل مصر ومن خارجها وتبادل البعثات العلميه بين بلدان العالم – نعم اعدهم بالعمل على توفير لبن الأطفال وتوفير الأمن لكل مصرى وتوفير الغذاء والماء والهواء النقى وتوفير فرص العمل العادله لكل مواطن وتوفير المسكن – ولهذا فاننا مواطنون – واذا لم تتوفر سبل الحياه من الأمن والحريه والكرامه والمسكن والمشرب – فلماذا نسميه وطن؟؟ *ما هي خططك في المرحلة القادمة ؟
أن أول الأولويات الآن هي استقرار البلاد الأمنية الداخلية وهذا يتأتى باختيار عناصر ممتازة فى جهاز الشرطة – بغض النظر عن رتبها – حتى يستتب الأمن والاستقرار ثم نشر الوعي السياسي وممارسه الحقوق السياسية وحق الاعتراض او الإعجاب بتفاعل الشعب مع الحكومة فكلنا أعضاء الوطن... نرغب فى مزيد من الديموقراطيه وحرية التعبير عن الرأي واحترام الرأي والرأى الآخر واستيعاب خواطر المواطنين وحق الاغلبيه وسيادة القانون والعدل – وفى نفس الوقت محاسبه المقصرين فى اى مجال – وتحقيق العدالة مع عناصر النظام السابق بلا مجامله او مماطلة .
*كيف ستقدم ملف ترشحك ومتى ؟
فى الوقت المناسب ان شاء الله عند فتح الترشيح رسميا فى رئاسه الجمهوريه.
*ماهي الأخطاء التي وقعت بها الرئاسة السابقه وكيف ترى إصلاحها ؟ تجاهل المهم الوظيفيه هى اساس كل المشاكل فى النظام السابق – فقد نسى النظام السابق انه موظف لدى الشعب والدوله – لذا فقد قام بكل الإنتهاكات التى بشأنها قضت عليه كليا وكانت السبب الرئيس لسقوط النظام ككل.
*هل سوف تستعين باشخاص ينتمون للحكومة السابقة ؟
بالتأكيد لآ – لثلاثه أسباب – الأول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من شب على شىء شاب عليه – فانهم قد تعودوا على اشياء نرفضها جميعا ولن نتقبلها – ثانيا : ان فساد ثمرة واحده قد يفسد كل صندوق الثمار – ثالثا انهم يعتقدون فى أنفسهم انهم اسياد وان الشعب عبيد – وهذا مرفوض من الأساس انا عاوز استعين بناس زيى حاسسين انهم موظفين عند الشعب وان الشعب هو المدير وصاحب القرار وصاحب التعيين او الفصل.
** الخامس والعشرون من يناير يعتبر يوم تاريخي بالنسبة للعالم خاصة الدول العربية ودولة مصر وهل كنت تتوقع سقوط حكومة مبارك ؟
اننى لم اتوقع ان تحدث فى هذا التوقيت بالذات ولكنى كنت متأكذا بأن الظلم لايدوم وان كثرة الكبت تولد الإنفجار.
* هل تؤيد محاكمة الرئيس حسني مبارك ولماذا ..؟ نعم بكل تأكيد – فهو الآن ملك الشعب والوطن والشعب اتظلموا كتير – فلابد ان يأخذ جزاءة – أفإن كان مبارك عمل اعمالا عظيمه اليس من حقه ان يأخذ جزاءه عليها ؟؟ إذن فانه عمل اعمالا مشينه ولابد أن يحصد ثمار ما زرعه بالأمس.
*أنت إنسان غير مشهور – فماذا ستقدم لهم لكى تنتخب من قبل الشعب المصري ؟ أقدم لهم الإخلاص فى العمل والصدق فى القول والتعاون بينى وبين الشعب هو ركيزة نجاحى باذن الله
اننى اقر بأن التعاون اساس النجاح والتطوير – وان المثل يقول : عدو متعلم خير من صديق جاهل – فان علاقتى بكل دول العالم ستكون على مبدأ التعاون المشترك وتبادل الخبرات والمنافع وبهذا تحيا الشعوب – فانه مثلا الدول الزراعيه لاتعرف الصناعه فيجب علينا تقديم الصناعات لهم – وان بعض الدول الصناعيه لاتعرف الزراعه فيجب التعاون على تبادل ما نمتاز به ومايمتازون به – ولا يجب أن تلجأ البلدان والشعوب الى العنف ولا الحروب لتحقيق انتصارات شخصيه – فان آله الزمن لن تتوقف على منتصر فى حرب – وان الزمن يتقدم بتقدم الشعوب وليس بخوض الحروب.
*لو خسرت الرهان هذه المرة هل ستعاود المحاولة مرة أخرى ؟ ان الأعمار بيد الله -
* هل تتوقع بأن حكومة الاسد والقذافي ستلحق بحكومة مبارك ؟ قد يكون نعم – ولكن لايعلم الغيب الا الله
* بما تفسر هذه التغيرات التي نلحظها بالدول العربية مؤخرا . ؟ انها تحقق نظريه : كل فعل له رد فعل مساو له فى المقدار ومضاد له فى الإتجاه
* لو فزت برئاسة جمهورية مصر هل سوف تزور منطقة القصيم مستقبلا و أنت رئيسا للجمهورية ؟
بالتأكيد نعم فان مصر هى وطنى الأول وان السعوديه وخاصه القصيم هى وطنى الثانى و ان السعوديه أكرمتنى وحفظتنى وحفظت أهلى وأننى أكن للسعوديه كلها والقصيم وأهلها الطيبين كل الحب والإعزاز والتقدير وباذن الله ان الحب لاينقطع بل يزيد باذن الله
* ماهى خططتك فى المرحله المقبله ضمن برنامجك الإنتخابى: سأسافر مصر غدا ان شاء الله للمشاركه بمؤتمر أهميه الشباب والتعليم بعد الثورة والذى يعقد بجامعه عين شمس – وكذلك المشاركه فى نشر بعض المقالات بالجرائد المصريه وتعزيز الحمله الإنتخابيه فى الشارع المصرى فى بعض المحافظات