عام متغير بشتى المقاييس، عام وضع الإنسان العربي بين الخيال والحقيقة عام لا يصدقه العقل المفكر ضاع فيه أناس وولد فيه آخرون عام طغى فيه الحلم على العقل عام متأرجح فهناك من تعامل معه بهدوء وخلق ومبادئ ومن تعامل معه بشدة وجبروت ودون أخلاق، حقا عام متغير فقد أصبحنا نعيش عالم السرعة إن لم نبادر فسوف نغادر وان لم نتقدم فسوف نتأخر لا مجال للمماطلة والوعود الجوفاء لان الأشكال والأحداث والخرائط تتغير بسرعة والوعي الجمعي يتنامى والمطالب تتزايد والتواصل الاجتماعي يعايش العالم على مدار الساعة فما كان بالأمس مقبولاً فاليوم مرفوض ..فالأيام لحظات في عمر الزمان والأيام تجري وكله من العمر محسوب فمضى عام امتلأت أيامه بأشد وأقوى الأحداث العالمية عام الأحلام والكواليس والكوابيس وأعماله في حاجة إلى تفسير فما جرى في تونس الخضراء لا يصدقه بشر فهي دولة هادئة مملوءة بالخيرات فهي تونس الخضراء أما ما جرى بمصر فهو حلم غير متوقع ولا يتصوره بشر أما ليبيا فشيء مذهل وحلم مزعج وانتهاء اليم وحقوق مهدورة ومآسٍ لا يصدقها عقل........عام 2011تاهت العقول وزاد نبض القلوب وتأرجحت المآرب بين الحقوق والواجبات أما ما جرى باليمن فهو غير معقول وإماتة وسط الحقول واضطهاد للحقول والبيوت وما أدري ما يريدون من يتحكمون في هذه البلاد. وأما سوريا فهو جنون قتل ذبح سجن اضطهاد غير مسنون عام 2011 مفقود وعام 2012مولود أين الحدود يا أصحاب الوجود ضاع دم المفقود وسال دم المولود وانتهى حصن المأمون وصعب إيجاد الحلول وتدخلت الدول دون حلول وضاعت الشعوب تحت ظل القصوم والخصوم إلى متى وإلى أين تكون الحريات والعدالات والإخلاص بين الوجود هل يفيق عالمنا في ظل هذه الزرقاء والشاذة والتي لها حق في الوجود وحق في الحياة مع الاستبداد والرقود لماذا نتمسك بالإهانة إذا هان الوجود لم نتمسك إذا كان هناك عدم رغبة في من يعيشون معنا في البيوت حتى إن أصحاب البلاد أصبحوا يعانون من الاضطهاد في الوجود حتى أصبحوا مثل المحتلين وهم أصحاب الحدود تركن الاحتلال بأرضنا وضربنا من في البيوت أحلال هذا أم حرام يا أصحاب الخلود هل انتم فعلا أصحاب الخلود أم ظننتم أن دنياكم هي آخرتكم ونسيتم ما يجري في الوجود والمتفرجين وكأنهم مكتوفو الأيادي تاركين من خلفهم ضيق الحدود هل الجيوش أعدت للأعادي أم للأهالي والأقارب تاركين عمق الحدود واقفين لمن يطالب بالحقوق والحشود والمشاكل والماسي والنكبات والأوجاع في البيوت كوارث مؤلمة جفاف مجاعات انفصال انفصام بالحدود عام 2011 سقطت فيه الأنظمة المستبدة التي أساءت التقدير فتحطمت على صخرة الحشود المطالبة بحقوقها وحريتها وكرامتها ولم يجد الحراك الإصلاحي والمراسيم الجمهورية والوعود الكاذبة لم تعد تفيد أو تستجيب لها الجماهير الثائرة ولم توقف مد الشعوب الهائل لقد فات الأوان وانكسر حاجز الخوف وتعالت النداءات بصافرات ألا عودة للخلف عام بحق شاهد العديد من المفاجآت نظمت فيه المسيرات وتزايدت فيه الاحتجاجات وتوالت فيه الاعتصامات وسقط فيه العديد من الشعارات هوت فيه عروش وأمجاد وأسلاف وهزمت فيه جيوش وحملت فيه نعوش وهل كانت الشعوب بحاجة إلى مثل هذه الأحداث وتلك الثورات وسيل الدماء ماذا لو إن تلك الأنظمة والإدارات رحمت شعوبها واقتربت منها وتفهمت مطالبها في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان مسكينة الشعوب التي نهبت منها العدالة والحرية وذاقت الحرمان واليأس والظلم والعذاب حتى صاحت الشعوب بصوتها في الضباب وجرى الشباب دون خوف بالهتاف والشعار متمسكين بالحقوق في الظلام حتى اضاؤوا بجثثهم طريق الحرية والنماء وصاحت الحرية والعدالة من الشوارع للسماء في نهاية كل ظالم للفناء وعلينا جميعا أن نتفهم التجارب الإنسانية فهي تجارب تراكمية تولد ضعيفة ثم تنضج حتى تصل إلى من يضغطها للانفجار والخوف لآثار عام 2011من الانحدار وميلاد المشكلات والدمار ومتى الوقوف في العمار ومتى الأمان والاستقرار ومتى ذهاب الليل ووضوح النهار وكلنا والانتظار.