قبل مغادرته إلى ألمانيا للعلاج كان الموسيقار محمد شفيق على موعد للالتقاء بالموسيقار العميد طارق عبدالحكيم الذي كانت زيارة محمد شفيق أول مهامه فور قدومه إلى جدة بعد غياب أشهر في القاهرة للعلاج والنقاهة، كانت زيارة زميله محمد شفيق برفقة الفنان المحتجب عن الساحة الفنية طويلا عمر الطيب، وكان في زيارة شفيق قبل ذلك كل من الشريف هيزع البركاتي وأسامة المحضار وكثير من أبناء الأسرتين الفنية والإعلامية منهم محمد عبده وسامي إحسان ومحمد شاكر وعبده مزيد والفنان الشاب ماهر غزاوي وغيرهم، محمد شفيق قال ل«عكاظ»: في كل يوم أزداد قناعة أن جيل أساتذتنا وبعض من أبناء جيلي هم من يشعرونك بالوجود وبالراحة النفسية في حالات المرض ويكونون بمثابة الطبيب الخفي «غير المباشر» في حالات الاستشفاء وشخصيا كانت لي تجارب عدة في حالة مرضي الأخير التي امتدت طويلا فمن جيل أساتذتنا وروادنا عندما بدأت رحلة الاستشفاء في مستشفى الملك فيصل التخصصي كان استاذي بدر كريم وعبدالرحمن المقرن يزورانني مكلفين نفسيهما السفر من الرياض إلى جدة كذلك استاذي طارق عبدالحكيم الذي يزورني اليوم كان يزورني أسبوعيا قبل سفره، أيضا الكابتن نشأت إدريس وسؤال الشاعر الغنائي ساري عني بشكل ينبىء عن اهتمام بالغ منه. الكلمة التي أود قولها إن أبناء هذا الجيل جيل الرواد كانوا يساندوننا في مستهل حياتنا الفنية منذ نهاية الستينيات الميلادية مثل عميد الفن طارق عبدالحكيم وأستاذنا العم إبراهيم خفاجي وجميل محمود وياسين سمكري والدكتور عبدالله مناع وعبدالرحمن يغمور والدكتور محمد أحمد صبيحي ومحمد حيدر مشيخ، وابو بكر سالم بالفقيه، وحسن دردير، محمد حمزة، وفؤاد بخش، ومحمد بخش، سعد خضر سعدون، وعلي الصقير رحم الله من توفي منهم. وأحمد الله سبحانه وتعالى أنني عشت في جيل الرواد الذين تعلمنا منهم كل ماهو طيب في التعامل والعمل الفني وأشكرهم فردا فردا على ماقدموه لجيلنا وأفخر جدا بتواصلهم وزيارتنا دوما ولدورهم في شرح مايمكن أن يضيف لنا في حياتنا المهنية، ورغم تقاعد معظمهم إلا أن تواصلهم هذا لم ينسهم إيانا وعلى وجه الخصوص أؤكد هنا على استاذنا بدر كريم الذي قرأت له مؤخرا ما أشار به إلى حال الزميل أمين قطان.