قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود الزهار إن نوايا إسرائيل مكشوفة باستمرار الحصار على غزة، مشيرا إلى أن البعض في مصر يعتقد بضرورة إبقاء الحصار على غزة، وعدم إقامة علاقات تجارية معها خوفا من انضمام القطاع لمصر، معتبر أن هذا الحديث هدفه تخويف الشعب المصري والإبقاء على الحصار. وكان الرئيس المصري حسني مبارك اتهم الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق من الشهر الجاري بمحاولة التنصل من التزاماتها إزاء قطاع غزة وبتحميلها لمصر، مؤكدا رفضه لهذه المحاولات الإسرائيلية. وأوضح الزهار، في حوار صحافي، «أحب أن أقول إنه يوجد في مصر من يعتقد بضرورة إبقاء الحصار على غزة لأنه إذا جرى فك الحصار، وقامت علاقات تجارية بين مصر وغزة فإن ذلك يعني انضمام غزة سياسيا لمصر والضفة الغربية إلى الأردن وتضيع القضية الفلسطينية». واعتبر أن «هذا كلام هدفه تخويف الشعب المصري والإبقاء على حصار القطاع ولكن موقف حماس من مسألة ضم غزة لمصر سياسيا واضح، فالحركة تدعو ومنذ تأسيسها إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني، وبالتالي فمن غير المعقول أن نقبل اليوم ضم غزة لمصر والضفة للأردن فهذا معناه نهاية حماس لمخالفتها مبادئها». وأضاف «هذا كلام غير منطقي وخلفه إما جهل بموقف حماس، وإما سوء نية متعمد بهدف منع وجود علاقة طيبة بين مصر وغزة. وحسب معلوماتي فإن حجم التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل لا يمكن مقارنته بحجم التبادل التجاري بين غزة وإسرائيل، والذي يصل إلى ما يتراوح بين مليارين وثلاثة مليارات دولار وبالتالي فإن هذه العائدات تستفيد منها المستوطنات وتهويد القدس وهدم المنازل الفلسطينية وما إلى ذلك». وتابع الزهار «لماذا لا تكون مصر هي المستفيد من التجارة مع الفلسطينيين وليس إسرائيل وهذا لا يعني كما قلنا أن نكون سياسيا جزءا من مصر، فنحن جزء من فلسطين ومشروعنا تحرير فلسطين، وإذا قبلت حماس بغير ذلك فلن تصبح حماس». وعن رأيه فيما تردد عن إلقاء مسؤولية غزة اقتصاديا على مصر ودعوة وزير المواصلات الإسرائيلي للتخلص من عبء غزة وإلقائه عليها، قال الزهار إن «نوايا إسرائيل خصوصا رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو معروفة فهو يتكلم في كتابه (مكان تحت الشمس) عن خيار إلقاء مسؤولية غزة على مصر، ويقولها صراحة بأنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية لا في الضفة ولا في غزة وبالتالي نحن واعون لهذا الموضوع».