قال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية: إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، الذي سيصل إلى الشرق الأوسط غدا، محبط جدا من أداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة «هآرتس» أمس عن المسؤول الأمريكي قوله: إن ميتشل مهتم بأن يبدي نتنياهو «جدية أكثر» في المحادثات حول قضايا الحل الدائم، «ونحن نريد أن تتحرك الأمور بصورة أسرع وأن يكون هناك تقدم في عدد من القضايا»، مشددا على أنه «حتى الآن لم يكن التقدم كافيا». وأضاف المسؤول أن الإدارة الأمريكية تريد من نتنياهو أن يظهر استعدادا أكبر لإجراء بحث عميق في قضايا الحل الدائم ورؤية الفلسطينيين يتقدمون نحو محادثات مباشرة مع إسرائيل. وجرت حتى الآن أربع جولات من المفاوضات غير المباشرة، قام ميتشل خلالها بجولات مكوكية بين إسرائيل والضفة الغربية أوضح نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس موقفيهما من قضايا الحل الدائم. ووفقا للمسؤول الأمريكي، فإن الجانب الفلسطيني استعرض مواقف مفصلة أكثر من الجانب الإسرائيلي. وسيعود ميتشل إلى المنطقة غدا، فيما سيتوجه نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض. وقال المسؤول الأمريكي: «لم نعط قائمة أسئلة لأي من الجانبين وقد استعرض كل واحد من الجانبين أمورا مختلفة، واستنادا إلى ذلك طرحنا الأسئلة». وأضاف أن المواضيع التي تم التباحث فيها خلال محادثات ميتشل مع نتنياهو وعباس لم تكن متطابقة، لكن كان هناك تشابه معين «ولا أحد يرفض التباحث في الأمور التي يريد ميتشل بحثها». وقال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى ومطلع على قسم من المحادثات غير المباشرة: إن الإحباط الأمريكي نابع من أن نتنياهو لم يعط أجوبة واضحة حتى الآن حول موضوع حدود الدولة الفلسطينية. وأضاف المصدر الإسرائيلي أنه خلال جولات المحادثات الثلاث الأخيرة طلب نتنياهو تخصيص قسم كبير من المحادثة لمسائل هامشية نسبيا، مثل المياه والعلاقة الاقتصادية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية وتطوير «ثقافة السلام» في الدولة الفلسطينية المستقبلية.