الحراك الذي يحدث في وزارة التربية والتعليم يستحق الوقوف معه والمشاركة بالنقد أو إضافة رؤية مكملة لما تذهب إليه وزارة التربية والتعليم التي هي المسؤول الأول عن بناء عقول أفراد المجتمع، وكل الدول التي صعدت في القرن الماضي ككوريا الجنوبية وقبلها اليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، بدأوا ب «التعليم التعليم التعليم» كتأكيد على أن كل شيء يبدأ منه. وبما أن الوزارة متجهة لتقليص المناهج المقررة التي يتلقاها الطلاب في التعليم العام بمرحلتيه الابتدائية والمتوسطة من 136 مقررا إلى 91 كما قال وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله. أتمنى أن تكثف الرياضة بديلا عن المقررات التي ستقلص، لما لها من أهمية للمجتمع على مستوى الجسد والعقل. فحين تتأمل المقررات في دولة كاليابان، ستجد أن المنهج لديهم يقر حصة رياضة كل يوم، فيما مادة «الأخلاق» أو «الدين» بالنسبة لنا حصة واحدة في الأسبوع، لماذا هي حصة واحدة؟ الدين أو الأخلاق لا يمكن تعلمه من خلال التلقين، فأنت مهما رددت على الطالب يظل سلوك المحيطين حوله هو من سيحدد له سلوكه. بمعنى أنك مهما رددت ومهما حفظ الطالب أهمية الصلاة، إلا أن السلوك الذي يتخذه قبل وأثناء وبعد الصلاة يدل على أن التلقين لا يمكن له بناء سلوك للفرد. خذ على سبيل المثال وقوف سيارات المصلين أمام المسجد، كذلك قيمة الوقت لدى الفرد لدينا مع أن الصلوات قائمة على الوقت أو من المفترض أن تترك أثرها على أهمية الوقت بالنسبة للفرد، فهل فعلت هذا؟ إن الدين أو الأخلاق لا يتم تعلمه من خلال التلقين، بل من خلال الممارسة أو كما يقال «الدين المعاملة». والرياضة يمكن لها أن تقدم لنا هذا، فهي قادرة على بناء سلوك محدد، ومن خلالها يمكن تعليم الطلاب فعليا قيمة القوانين، وأنه لو لعب الكرة بدون وجود قانون سيتحول كل شيء إلى فوضى، المجتمع بلا قانون ستسيطر عليه الفوضى. كذلك هي قادرة أي الرياضة أن تعلم الطالب قول الحق والاعتراف بالخطأ، هي أيضا تستطيع تعليم الطالب عمليا بأن العمل الجماعي هو الأفضل، وأن على الجماعة أن تساعد الفرد لأن فشل الفرد يعني فشل الفريق أو كما يقال «المسلمون كالجسد الواحد». هذا على مستوى بناء السلوك، على مستوى الصحة الإحصائيات تؤكد أن مرض السكري والبدانة لدينا وصل إلى 70% ، وهذا وحده كفيل بأن تفكر مؤسسة التعليم بوضع حصة رياضية يوميا للطلاب والطالبات، من أجل أفراد أصحاء بدنيا. S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة