يتابع الصحافيون والإعلاميون العرب فى العاصمة الأمريكيةواشنطن بكل اهتمام زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الولاياتالمتحدة، باعتباره زعيما عربيا يحظى بالاهتمام فى الأوساط العربية والعالمية على الصعد كافة. وأكد رئيس رابطة الصحافيين العرب فى واشنطن محمد دلبح في حديث ل«عكاظ» على الأهمية القصوى التى تكتسبها زيارة الملك عبدالله إلى واشنطن، نظرا للاحترام والتقدير الذى يحظى به من الرئيس الأمريكى والأوساط الغربية لمبادراته السلمية، وحرصه على تحقيق تطلعات الشعوب الإسلامية والعربية، وإيجاد سلام عادل وشامل فى المنطقة، يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة والثابتة. وأردف أن الرئيس أوباما سيستمع، ليس فقط للمحاذير من تدهور الأوضاع فى المنطقة فى حال استمرار الصلف والعربدة الإسرائيلية، بل سيضع اعتبارا لدوافع المملكة على ممارسة الضغط على حكومة اليمين المتطرفة الإسرائيلية للاستجابة لمنطق العقل والشرعية الدولية. واسترسل أن الإعلام الأمريكى سيتابع هذه الزيارة بكل اهتمام خاصة أن الملك عبدالله شارك فى قمة العشرين الكندية، ويلتقى الرئيس الأمريكى أوباما لأول مرة فى البيت الأبيض. وأضاف أن للمملكة دورا هاما، ليس فقط في إرساء السلام والأمن العالميين، بل لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط بوصفها من أكبر الدول المنتجة للنفط فى العالم، وواشنطن معنية باستمرار المملكة فى إمدادات النفط، وحريصة على تحقيق أسعار متوازنة لهذه السلعة الاستراتيجية، مقرا أن اختيار المملكة فى عضوية قمة العشرين، يرجع لتقدير الدول الكبرى لدورها الريادي على النسيج الاقتصادي النفطي والسياسي العالمي. وحول رؤيته للقمة السعودية الأمريكية فى البيت الأبيض، أوضح: ليس هناك شك أن هذه القمة تكتسب أهمية بالغة، لاعتبارات عدة، كونها تأتى بعد مجزرة أسطول الحرية، والسعى العربى لرفع الحصار الجائر المفروض على غزة، وإحياء عملية السلام المجمدة واستمرار التعنت الإسرائيلى والتمادى فى المشاريع الاستيطانية وتهجير الشعب الفلسطينى، الأمر الذى يضفى على هذه القمة أهمية خاصة، إذ ستتركز أنظار المراقبين عليها لما ستتمخض عنه من نتائج إيجابية لمصلحة الشعب الفلسطينى وتحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة