سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما يسترشد برؤى الملك عبدالله والقمة منعطف في إحياء عملية السلام خادم الحرمين في واشنطن اليوم ويلتقي الرئيس الأمريكي غداً .. مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية ل
تتجه الأنظار غدا صوب البيت الأبيض حيث يلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وتكمن أهميته في كونه الأول الذي يجمعهما في واشنطن. وعطفا على ما يكتنف المنطقة والعالم من أزمات سياسية واقتصادية، تبرز الحاجة إلى تضافر القوى المؤثرة لاحتواء التداعيات. ويأتي اللقاء المرتقب كلبنة صلبة أخرى في تجذير مبدأ الشراكة الاستراتيجية بين الرياضوواشنطن، إذ يمحص ما آلت وتؤول إليه القضايا البينية المشتركة، ومسارات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا تلك التي طرأت على الساحة الفلسطينية، ويستصحبها المنشود حيال مناحي إحياء عملية السلام المتعثرة بوصفها رافدا مهما للنظر في أوضاع الساحتين الإقليمية والدولية، فضلا عن الملف النووي الإيراني وأحداث العراق. ويصل الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم إلى واشنطن قادما من تورنتو في كندا، بعد أن رأس وفد المملكة في اجتماعات القمة العشرينية والتي اختتمت أعمالها أمس. واعتبر مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية في حديث ل«عكاظ» أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للولايات المتحدة ولقاءه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والذي يعتبر الأول في البيت الأبيض، تؤكد على عمق العلاقة التاريخية بين المملكة والولاياتالمتحدة والانطلاق بها نحو آفاق أوسع فى ظل المتغيرات الدولية، والعمل نحو تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط. وأفاد أن القمة السعودية الأمريكية تمثل فرصة لمعرفة ما يمكن أن تضطلع به المملكة من دور بناء فى تحقيق هذا الاستقرار والسلام في المنطقة، خاصة وأن مبادرة السلام العربية بفحواها التاريخي هي جسر مهم لبلوغ هذا الهدف. وقد حظيت هذه المبادرة بقبول الأوساط العالمية، باعتبارها إطارا إرشاديا وإيجابيا لوضع حد للنزاع العربي الإسرائيلي. وأكد المسؤول الأمريكى أن الرئيس الأمريكى أوباما يكن احتراما ومودة وتقديرا كبيرا للملك عبدالله صاحب المبادرات السلمية، والحريص على إرساء ثوابت الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ويسترشد برؤاه، مؤكدا أن مبادرته التي أطلقها في نيويورك لحوار الأديان كان لها صدى عالمي كبير، وأسهمت في تعزيز التعايش السلمي وتكريس ثقافة الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والإرهاب. ووصف العلاقات السعودية الأمريكية بأنها متينة ومتطورة، وظلت على مدى العقود السبع الماضية متماسكة وقوية رغم الظروف والمتغيرات السياسية العالمية. وتابع قائلا إن هذه العلاقات تمثل شراكة استراتيجية جوهرية للبلدين بغية توطيد السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن تعزيز العلاقات بين الرياضوواشنطن يشكل أحد الأعمدة الرئيسة للسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط على مدى تعاقب ولاية ما يزيد عن 13 رئيسا أمريكيا من كلا الحزبين الجمهورى والديمقراطي. ويرى المسؤول الأمريكى، الذى عاد إلى الوراء تاريخيا، ليؤكد على حقيقة الاستراتيجية الأمريكية المشتركة التى تعود إلى عقود مضت، قائلا إن المملكة انتهجت سياسات معتدله منذ تأسيسها وحاربت الإرهاب والعنف، وعارضت المد الشيوعي، الأمر الذى خلق استراتيجية سعودية أمريكية مشتركة أثناء الحرب الباردة. واسترسل أن المملكة كانت ولم تزل الدولة والشريك الرئيس فى المنطقة التي تتعامل مع جميع الجهود الأمريكية فى ترسيخ الاستقرار والأمن فى المنطقة، واستنباط حلول عادلة وشاملة لأزمات منطقة الشرق الأوسط وحل النزاعات بالطرق السلمية. وخلص إلى القول بأن الرئيس أوباما يعتبر المقدسات الإسلامية فى المملكة هى محط أنظار وانتماء كل الأمم والشعوب الإسلامية. كما وأن الرئيس أوباما يريد أن يبقي على الشراكة والحوار بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامى متجددا وحيا فاعلا، بدليل أنه خصص مسؤولا رفيع المستوى ممثلا له شخصيا لدى الدول الإسلامية، يقوم بدور بناء وحاسم لخلق آفاق جديدة بين الولاياتالمتحدة ودول وشعوب العالم الإسلامى، معتبرا أن المملكة هى قلب العالم الإسلامى بكامله.