شيعت جموع غفيرة أمس جثمان الوجيه الاجتماعي ورجل الأعمال المعروف لافي بن عيد البلوي إلى مثواه في مقبرة التوفيق في جدة، والذي انتقل إلى رحمة الله تعالى إثر مرض مفاجئ ألزمه السرير الأبيض في مدينة الملك عبد العزيز الطبية عدة أيام قبيل وفاته البارحة الأولى. وأدى المشيعون الصلاة على جثمان الفقيد الذي كان نائبا لرئيس مجلس أصدقاء جدة ورئيس مجلس مركز حي الصفا التابع لجمعية مراكز الأحياء، في جامع الثنيان عصر أمس، بحضور مسؤولين، أعيان، مشايخ قبيلة بلي، رجال الأعمال، مديري الإدارات الحكومية والقطاعات الخاصة، وجمع غفير من المواطنين والوافدين. ورأى قائد المنطقة الغربية في القوات المسلحة اللواء الركن زعل بن سليمان البلوي أن اللسان يعجز عن وصف الفقيد الذي كان فخرا لأفراد قبيلته بشخصيته المحبوبة، ونشاطاته الاجتماعية، خصوصا في مجالات حماية الأسرة. فيما يقول صديقه اللواء متقاعد من الحرس الوطني صالح البلوي «عرفت أبا سليمان منذ ثلاثة عقود، فوجدت فيه خصالا قل أن توجد في زمننا هذا، فهو غني عن التعريف ومحب للخير، ومحبوب من الجميع، وكل من يتعامل معه يجد فيه النخوة والشهامة». بينما أعد نائب رئيس المجلس البلدي في جدة المهندس حسن الزهراني الفقيد لافي البلوي بالشخصية النادرة في هذا الزمان، مضيفا «رغبته في العطاء مدت رقعة مساهمته في دعم مراكز الأحياء، وتنمية الأمور التطوعية والخيرية. بدوره رأى الأمين العام لمجلس تطوير وتنسيق الجمعيات الخيرية في منطقة مكةالمكرمة سابقا فهد بن أحمد الغامدي أنه «مهما تحدثنا عن مناقب الفقيد أبي سليمان لن نوفيه حقه من الكلام، فهو غني عن التعريف، ولا يعرف التمجيد، ولكن أعماله ومساعيه الكثيرة ومشاريعه الخيرية تشهد له بذلك». ويوضح رفيق درب الفقيد لافي البلوي المشرف التربوي مصلح الشريوفي، ونبرات الحزن تسكن صوته، أنه لازم أبا سليمان أكثر من 45 عاما، مبينا أن العديد من الأرامل والفقراء خصص لهم الفقيد رواتب شهرية، مضيفا «والفقيد نجده دائما لا يتحدث أو ينم في أحد، فهو دائما محبوب من المجتمع، وعزاؤنا لأبنائه سليمان وعيد وأشواق وزوجته ولكافة أسرته ومحبيه».